لا ميديا -
فنان تشكيلي ونحات فلسطيني، صاحب اللوحة المشهورة «جمل المحامل»، التي تحولت إلى أيقونة بصرية في قلوب كل الفلسطينيين. وظّفَ فيها شخصية الحمّال الذي يتجول حاملا هموم القدس وقلق الوطن، هائماً في أرض لا نهاية لها، دلالة على اغترابه، بقدمين حافيتين كبيرتين، وثياب رثة، وبذراعين قويتين.
رسم نسختها الأولى عام 1973، وضاعت في ظروف غامضة. ثم رسم نسخة تالية عام 1976 واقتناها السفير الليبي في عمّان وأهداها إلى الرئيس الراحل معمر القذافي، ودُمرت في القصف الأمريكي لقصره عام 1986. عام 2005 أعاد رسمها مرة ثالثة، وهي معلقة اليوم بمتحف دلول ببيروت.
ولد سليمان منصور عام 1947، في بيرزيت، وقضى طفولته في الريف الفلسطيني بين بيرزيت وبيت جالا. دخل أكاديمية بيتسلئيل للفنون والحرف (1967 – 1970).
شارك في تأليف كتاب «الملابس الشعبية الفلسطينية» و»دليل التطريز الفلسطيني». عمل في تدريس الفن في دار المعلمات برام الله (1975–1982)، وفي مجال تطوير الصناعات الحرفية في جامعة بيرزيت.
رأس رابطة التشكيليين الفلسطينيين (1986–1990). عمل مدرساً في الأكاديمية الدولية للفنون المعاصرة في رام الله، وهو عضو في مجلس إدارتها.
مارس التصوير الزيتي ورسم الكاريكاتير السياسي في الصحافة المحلية والرسوم الإيضاحية في الكتب التعليمية، كما أنتج المجمسات والحفر على النحاس وتطعيمه، وصياغة الخزف وتصميم الملصق السياسي وتصوير الجداريات الفسيفسائية.
أنتج أعمالا طينية عام 1989 كانت إرهاصا للانتفاضة الأولى. استخدم خامات من البيئة الفلسطينية (الطين على الخشب، الفخّار الأثري، الحِنّاء، الطين والحنّاء والألوان المائية، الخيش) كموقف سياسي.
أقام عدة معارض شخصية، منها: رام الله 1981، مقر الأمم المتحدة نيويورك 1992، الشارقة 1995، النرويج 1996، القاهرة 1998. وشارك في عدة معارض جماعية في فلسطين، واشنطن، بيروت، موسكو، أوسلو، الكويت، المغرب، نيويورك، عمّان، ستوكهولم، باريس، كوريا، قطر، والمغرب.
حصل على عدة جوائز، منها: الجائِزة الأولى في معرض الربيع الأول فلسطين 1985، جائِزة فلسطين للفنون التشكيلية 1998، الجائِزة الكبرى في بينالي القاهرة عام 1998، وجائزة اليونسكو 2019.