لا ميديا -
- نحن في الأعلى نبني مدينة ثانية، أطباء بلا مرضى ولا دماء، أساتذة بلا ازدحام، عائلات جديدة بلا آلام ولا حزن، وصحفيون يصورون الجنة، وشعراء يكتبون في الحب الأبدي، كلهم من غزة كلهم. في الجنة تتشكل الآن غزة جديدة بلا حصار.
-  إذا متنا اعلموا أننا راضون وثابتون وبلغوا عنا أننا أصحاب حق.
(من صفحتها على فيسبوك)
وُلدت هبة أبو ندى عام 1991، لعائلة هُجّرت من قرية بيت جرجا عام 1948. درست الكيمياء الحيوية والتأهيل التربوي في جامعة الأزهر بغزة. عملت قائداً في مركز مختص بالأطفال المبدعين في مجال العلوم. وكانت تُعِدّ لرسالة الماجستير في مجال التغذية.
كتبت القصة والرواية والشعر، وحصلت على عدة جوائز، أهمها: المركز الأول في القصة القصيرة على مستوى فلسطين، والمركز الثاني بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2017، عن روايتها «الأكسجين ليس للموتى».
شاركت في عدد من الإصدارات الشعرية المُشتركة، منها: «أبجدية القيد الأخير»، و»العصف المأكول»، و»شاعر غزة»، متناولةً قضايا تستنزف إنسان غزّة المحاصر منذ 17 عاماً، في مقاربات مختلفة عن الحب والحرب والتفاصيل اليومية.
كتبت، بعد ساعات من انطلاقة «طوفان الأقصى»: «أيُّ كاتب مجنون هذا الذي وضع كل الأحداث الصادمة في حلقة واحدة؟! لكن شبابنا لا يُجيدون كتابة المسلسلات الخيالية. يجيدون كتابة الواقع بالدم والنار! أيّتها الحلقة المهيبة لا تنتهي، كلّنا شهود الدهشة».
استشهدت في 20 تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢٣، خلال حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني على غزة.
من قصيدتها: روحٌ مجـــرَّة
قشّرتُ ذاكرتي
وسرتُ أحيكُ مِنَ البدايةِ
للفؤاد الطفل
سترة
وسلختُ حنّاءَ الحنين
فلي يدانِ ستنجبانِ
الضوءَ بكرَة
مِنْ بعدما نضجتْ جروحي
دهشةً، والوردُ مثل الجمر عندي
محضُ حُمْرَة
مِنْ بعدما اكتملتْ مقاساتي
بِها، لا أرتدي حلماً صغيراً
بينما روحي المجرّة
لا أصنعُ الحلوى لأنسى
فالطعام المرّ أقوى
والقصيدة بَعدُ مُرَّة
هذا لأن نبوءَتي قالت: سأدرِكُ
حكمةَ الصلصال،
لن أبكي لجرّة
الآنَ أجنحتي الّتي قد آلمتْني
في سماءِ العنفوانِ
تطيرُ حرّة!