لا ميديا -
ولد طلال محمد خليل أبو ظريفة في خان يونس جنوب شرق غزة عام 1960م ودرس في مدارسها حتى المرحلة الثانوية العامة.
سافر إلى الجزائر والتحق بكلية العلوم وحصل على درجة البكالوريوس في البيولوجيا. انتمى إلى صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خلال دراسته الجامعية وكان عضواً في مؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين عام 1979م.
عاد إلى غزة وعمل في مديرية الزراعة محافظة خان يونس. ومارس عمله النضالي ضمن صفوف الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة حيث تولى العديد من المهام القيادية في الجبهة. انتخب لعضوية المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عدة مرات.
جسد قيم النضال الوطني في مواجهة الاحتلال عمليا في كل المحافل والميادين فتمتع بحضور شعبي واسع. وجمعته صداقة قوية مع الصحفيين ورجال الإعلام.
كانت الوحدة الوطنية في طليعة اهتماماته وجهده الكفاحي، تمتّع بعلاقات واسعة مع الفصائل الفلسطينية، وكان داعمًا لبرنامج المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني. أشاد كثيرا بتشكيل الغرفة المُشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عام 2018: «إنَّ تصدّي المقاومة المشرّف بغرفة العمليات المشتركة، ترسيخ لمعاني الوحدة الوطنية».
أسهم بفاعلية في انتفاضات الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الصهيوني فتعرض لملاحقتها خلال سنوات انتفاضة الأقصى، ونجا من عدة محاولات اغتيال، وخلال اجتياح قرية عبسان عام 2003، تم تفجير منزله بالكامل.
رفض النزوح من منزله وأصر على البقاء رغم أهوال حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة عقب عملية «طوفان الأقصى» وقال: «لن نغادر غزة، نحن ندعو الناس إلى الصمود والصبر وسنكون طليعة ذلك».
استشهد مع رفيقه محمود حمامي في 12/5/2024، جراء غارة جوية استهدفت منزلا كانا بداخله جنوبي مدينة غزة.
قالت الجبهة في بيان نعيه: “استشهد وهو يقود المقاومة ضد الغزو البربري الإسرائيلي في حي الصبرة جنوب شرقي مدينة غزة كما استشهد إلى جانبه الرفيق محمود حمامي”.