«مواقع النجوم» .. عبدالله أبو شلال
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
تقول والدته: «اتسم بالحذر الشديد، قلما تردد على المنزل، وكان يعيش ظروف مطاردة قاسية، وقد بان عليه المرض إثر البرد الشديد.. التقيته مساء أمس (قبل يوم استشهاده) على عجل وأوصاني إذا ما استشهد بمواصلة رعاية مرضى فشل كلوي بالمخيم، كان هو يقوم على خدمتهم وتوفير احتياجاتهم».
ولد عبدالله سعيد أبو شلال في مخيم بلاطة عام 1994، لأسرة هُجّرت من مدينة يافا المحتلة عام 1948، وتلقى تعليمه في المخيم، وحصل على الثانوية العامة في سجون الاحتلال، وعرف من صغره بجلده وصبره.
انضم باكرا إلى صفوف المقاومة، فاعتقلته قوات الاحتلال 3 مرات، وقضى في سجونها أكثر من 6 سنوات، ورغم انتسابه إلى جهاز الأمن الفلسطيني إلا أنه انخرط في مجموعة «الثأر والتحرير» التابعة لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة «فتح»، ورفض التنازل أو الخنوع، مقابل الامتيازات التي قدمت له لتسليم سلاحه والتوقف عن المقاومة. أصبح أحد قادة كتيبة مخيم بلاطة وأبرز المطلوبين في المخيم ومطاردًا لسنوات.
نجا من 6 محاولات اغتيال، كان أبرزها في أغسطس/ آب 2023، حيث قصف الاحتلال منزل عائلته ودمره بالكامل. كما تعرض لمحاولتي اغتيال قرب المخيم في نهاية العام نفسه، حيث اقتحمت الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال مخيم بلاطة، ومنزله مرات عدة، وأخضعت ذويه لتحقيق ميداني، واحتجزتهم في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه، وهددهم بتصفيته.
في ٢٠٢٤/١/١٦، استهدف الاحتلال سيارته قرب مدخل مخيم بلاطة الغربي بطائرة مسيرة فأصيبت السيارة واحترقت واستشهد مع 4 مقاومين من رفاقه واحتجزت جثث الشهداء بداخلها.
أشادت صحيفة يديعوت أحرونوت بنجاح اغتياله حيث نقلت تصريحات المسؤولين الذين وصفوه بـ»أحد رؤوس الإرهاب المركزيين في الضفة الغربية.. وقائد البنية التحتية الإرهابية في مخيم بلاطة، وأنه يتزعم وبدعم مالي وتوجيهات إيرانية خلية كانت تعد لعمل مقاوم على المدى القريب».
أما والدته فقالت: «استودعته لله... هو خلقه وهو أعلم به... لقد ربيته يتيما على قيم الرجولة والعزة».
المصدر لا ميديا