لا ميديا -
«الشهيد أبو طالب كان القائد الميداني الأول الذي افتتح الجبهة نصرةً لغزة» (سماحة السيد حسن نصر الله).
وُلد طالب سامي عبد الله عام 1969، في قرية عدشيت بالنبطية. التحق بالمقاومة الإسلاميّة عام 1986، وساهم مع رفاقه في مقاومة قوات الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان.
عام 1992، تسلم قيادة محور «صدّيقين»، فرفع مستوى مواجهة العدو الصهيوني من خلال العمليات الهجومية واقتحام ونسف مواقع «رشاف»، «بيت ياحون»، وغيرهما، والتخطيط لعملية بحرية داخل فلسطين المحتلة.
كان أحد قادة عمليات تحرير جنوب لبنان عام 2000، وأول الداخلين إلى مركز قيادة الجيش الصهيوني في بنت جبيل. ونظم حينها حركة عودة الأهالي إلى القرى، ومنع أي عمليات ثأر من العملاء، وواكب التحضير لاحتفال النصر المركزي في بنت جبيل.
عام 2006، تولى مسؤولية قيادة محور بنت جبيل، وفيه قاد عمليات المقاومة خلال حرب تموز 2006، وأفشل كل الخطط العسكرية الصهيونية، واستمر بقيادة هذا المحور حتى عام 2015.
عام 2015، تسلم مسؤولية نائب قائد وحدة «نصر»، ثم قائد الوحدة عام 2016، وهي من أبرز وحدات حزب الله، وتشكل النسق الدفاعي الأول للحزب عن جنوب لبنان، وتشرف على نطاق عملياتي مهم جدا يبدأ من منطقة بنت جبيل وصولا إلى مزارع شبعا.
اهتم برصد مواقع العدو والإحاطة بتفاصيلها وتشكيلاتها وتجهيزاتها. وكان المسؤول العسكري الأعلى عن القتال الضاري الذي خاضته المقاومة في الجبهة الشمالية لفلسطين، إسنادا للمقاومة الفلسطينية، خلال معركة «طوفان الأقصى».
استشهد مع 3 من رفاقه في 11/ 6/ 2024، حيث شنت طائرات الاحتلال 3 غارات متتالية على منزل كانوا بداخله في بلدة جويا جنوبي لبنان.
نعته حركات المقاومة، ومنها حركة حماس والجهاد الإسلامي وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب سيد الشهداء وأنصار الله.
أكد جيش الاحتلال عقب اغتياله على أنه «كان يشكل مخزوناً معرفياً هاماً في حزب الله، وأمر بإطلاق النار على كفار بلوم، وشارك في محاولة اختطاف عام 2005 في قرية الغجر، أثناء قيادته كتيبة بنت جبيل.»