لا ميديا -
يعتبر رائد حركة الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصرة. طغى موضوع القضية الفلسطينية على أعماله، التي انتشر بعضها على نطاق واسع في المخيمات والبيوت وأنشطة التضامن في البلدان العربية والعالم، ويمكن اعتبار بعضها من «أيقونات» الشعب الفلسطيني.
وُلد إسماعيل شموط في مدينة اللد، عام 1930. تعهده أستاذه معلم الفنون وعلّمه الرسم واستعمال الألوان المائية ونحت الحجارة.
عام 1948، هُجّرت عائلته وتوفي أخوه الصغير عطشاً، واستقرت في مخيم خان يونس بغزة. وثّق مأساة الموت تعباً وعطشاً في عدة لوحات في منتصف القرن الماضي.
التحق عام 1950، بكلية الفنون الجميلة في القاهرة، وأقام عام 1953، معرضاً في غزة فعرض 60 لوحة بينها لوحته الشهيرة «إلى أين؟» ولوحة «جرعة ماء». عام 1954، أقام مع زميلين له معرض «اللاجئ الفلسطيني» في القاهرة.
درس في أكاديمية الفنون الجميلة في روما بإيطاليا (1954- 1956). عاد بعد تخرجه إلى بيروت وعمل مع وكالة الأونروا. تزوج زميلته الفنانة تمام الأكحل، وعملا في تدريب معلمي الفنون في بيروت والقدس والضفة وغزة، وواكبا إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وأسسا فيها «قسم الثقافة الفنية».
أنجز عدداً كبيراً من الملصقات التعبوية والتراثية، ونظم مع زوجته عشرات المعارض السياسية والشخصية المشتركة حول العالم. كما نظّم معارض جداريات «السيرة والمسيرة» في عدة عواصم عربية وأجنبية. أنشأ قاعة «دار الكرامة» في بيروت .
أسس عام 1969 مع عدد من الفنانين الفلسطينيين أول اتحاد للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وبقي أمينه العام حتى 1984، كما أسهم في تأسيس اتحاد عام الفنانين التشكيليين العرب 1971، وكان أمينه العام الأول حتى 1984.
بعد خروج قوات المقاومة الفلسطينية من بيروت عام 1982، انتقل إلى الكويت، ثم استقر عام 1994 في العاصمة الأردنية عمّان.
حاز الكثير من الأوسمة والجوائز، وهناك جائزة سنوية باسمه للإبداع في الفنون التشكيلية الفلسطينية. واقتنت أعماله متاحف عربية وعالمية عدة.
توفي في ألمانيا إثر عملية جراحية للقلب في 3 تموز/ يوليو 2006. ودفن في عمّان.