لا ميديا -
ولد محمد أبو سلمية عام 1973، في مخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة، لأسرة هُجّرت من قرية الجورة في عسقلان. تلقى تعليمه الأساسي بمدارس المخيم. غادر غزة إلى أوكرانيا؛ لدراسة الطب، حيث تخصص في طب الأطفال، في جامعة بوغوموليتس الطبية في العاصمة الأوكرانية كييف. عاد عام 1998، ليعمل في قطاع غزة، وتخصص في طب الأطفال وحصل على البورد الفلسطيني عام 2013.
بدأ العمل كطبيب في مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس عام 2000، ثم شغل منصب المدير الطبي لمستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال بالمدينة نفسها عام 2015، وبعدها أصبح مديراً لمستشفى الشفاء عام 2019، حتى لحظة اعتقاله.
بذل جهودا لتطوير مستشفى الشفاء فبدأ بمشروع ترميم المباني القديمة وإعادة تأهيلها، وجلب أجهزة طبية حديثة بتمويل من مؤسسات دولية ومحلية. ثم افتتح قسم الطوارئ الجديد في تموز/ يوليو 2023، الذي أصبح الأكبر والأحدث على مستوى الضفة وغزة والقدس.
رأس مؤتمرات طب الأطفال التي تعقد في قطاع غزة، وشارك في مؤتمرات طبية عديدة خارج القطاع. كما عمل محاضرا في جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية.
اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني مع عدد من الكوادر الطبية بتاريخ 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، عند اقتحامها مستشفى الشفاء خلال حرب الإبادة التي شنتها على قطاع غزة. وقد تعرض للتعذيب والتنكيل في السجون الصهيونية لرفضه الإذعان للأكاذيب التي حاول الاحتلال ترويجها عن استخدام المستشفى لأغراض عسكرية، وثبت بعدها كذب مزاعم الاحتلال.
أفرج عنه في 1/ 7/ 2024، وأثار خبر الإفراج عنه غضباً واستياء شديدين لدى الساسة الصهاينة، وأطلقوا موجة من التصريحات التحريضية ضده، وتبادلوا «الاتهامات» حول المسؤول عن الإفراج عنه.
قال في مؤتمر صحفي عقب خروجه: «اعتقلت ضمن قافلة من المرضى والأطباء. كنا متوجهين لجنوب القطاع، رغم محاكمتي 3 مرات لم توجه إليّ أي تهمة، وبقيت بالسجن شاهداً على صنوف التعذيب اليومي بالسجون، وقد استشهد الكثير من أفراد الطواقم تحت التعذيب، والذي اشترك به أطباء وطواقم طبية تابعة للاحتلال أيضاً.  فالأطباء كانوا يضربوننا».