كتب لأمه على صفحته بالفيسبوك قبل يوم من استشهاده: "لربما غداً تسمعين خبراً ليس ككل الأخبار.. لقد جاء طفلك المدلل يا أماه، محملا على سرج حصانه، مكفنا براية بلاده.. لقد وطنا أنفسنا على أن نعيش أحرارا عظماء أو نموت أطهارا كرماء".
ولد حمزة جمال أبو الهيجاء عام 1992، في مخيم جنين لعائلة أصولها من عين حوض، تلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث "أونروا" بجنين.
هو النجل الأصغر للأسير جمال أبو الهيجاء، أحد قادة حركة حماس في جنين ومن مبعدي مرج الزهور، ويقضي الآن حكمًا بالسجن المؤبد 9 مرات.
بدأت معاناة حمزة منذ ملاحقته من أجهزة أمن السلطة التي اتهمته بالمشاركة في فعاليات غاضبة عقب استشهاد أبو حمدية، وفعاليات أخرى تضامنًا مع والده الأسير الذي أضرب عن الطعام مدةَ في فبراير 2013.
تحوّل حمزة من متضامن مع الأسرى إلى مطارد للسلطة التي فشلت في اعتقاله، وفي الوقت نفسه كان مطلوبا لأجهزة الأمن الصهيونية التي فشلت هي الأخرى في اعتقاله وأخفقت في اغتياله مرات عدة. وظل مطاردا لأكثر من 8 شهور.
في 22/3/2014، حاصرته عند الفجر قوات الاحتلال فتحصن بمنزل في مخيم جنين وعبر مكبرات الصوت طلب منه أن يسلم نفسه.
كان يحمل في حقيبته 300 رصاصة ومخزنين. رفض تسليم نفسه وانضم إليه مقاومان آخران، واشتبكوا مع قوات الاحتلال ببسالة نادرة.
أطلقت قوات الاحتلال على المنزل قذيفة صاروخية تحطم بسببها جدار داخلي لينكشف له سيدة وطفلها محاصرة معهم في المنزل، فلف الطفل بمعطفه وأمّن وصولهما لأسفل المنزل.
عاد ليواصل اشتباكه وخاضوا اشتباكا ضاريا استمر لساعات، أطلقت قوات الاحتلال بعدها عدة قذائف صاروخية أخرى أدت لاستشهاده مع رفيقيه، وإصابة أكثر من 15 آخرين من الجيران.
نشر موقع تابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضابط وصفه بأنه رفيع المستوى في جيش الاحتلال قوله إن العملية كان هدفها قتل حمزة أبو الهيجاء الذي وصفه بأنه قنبلة موقوتة قد أبطل مفعولها بعد أشهر من ملاحقتها.