تقدم أحد المواطنين بشكوى عبر صحيفة «لا» من كون مستشفى المنار بمدينة إب يرفض خروج عدد من المصابات، اللواتي تعرضن قبل أسابيع لحادث صدم من قبل طقم أمني في منتزه بن لادن في المدينة.
وقال لصحيفة «لا» إبراهيم المنتصر، شقيق إحدى المتضررات، إن أخته وزميلتها مازالتا حتى الآن محتجزتين من قبل إدارة المستشفى التي ترفض السماح لهما بالمغادرة إلا بعد دفع تكاليف علاجهما، في الوقت الذي التزمت فيه إدارة المرور باحتجاز الطقم وصاحبه لديه حتى يتم علاج المصابين.
وأضاف المنتصر: «أصيبت أختي بكسر في الركبة وتم إجراء عملية بعد تواصل الكثير من معارفي مع مدير مشفى المنار جمال الشامي الذي رفض القيام بإسعاف المصابين إلا بدفع الفلوس».
وتابع: «بعد ذلك قام الدكتور مروان الأديمي بعمل العملية وقال إن بإمكانها أن تغادر المشفى والعودة بعد ستة أو سبعة أشهر لنزع المسمار والصفيحة، رحت لعند المدير وطلبت منه إخراج أختي حسب طلب الدكتور، لكنه رفض وطلب سداد المشفى وقلت له هذه تبع حادث المنتجع والطقم موجود بالمرور والصادم محبوس بالمرور وقد تم عمل مذكرة من هناك بشأن علاج المصابين وإخراج من تم علاجهم والطقم موجود لدينا والسائق محبوس ولن يتم الإفراج عنه وعن الطقم إلا بعد سداد المبالغ للمشفى، لكنه أصر على الرفض وقال إن هذا مشفى خاص».
وأشار إلى أن «هذا كله بعد أن قمنا بتسديد 130000 ريال حسب الاتفاق مع مدير المستشفى وقال يشتي 400000 ريال فقلنا له إنه مفيش معنا هذا المبلغ، فقالت اللجنة (لجنة من صنعاء طبية لا علاقة لها بالأمر وإنما كوسيط) سددوا ما تقدرون عليه وبعد السداد يتم إخلاء من تمت الموافقة على خروجهم، وكانت أختي من ضمنهم، قمنا بسداد مبلغ 130000 ريال وسلمنا السندات للمدير على أساس أن يفعل لنا إذن خروج، ولكن للأسف خالف الاتفاق وطلب تسديد المبلغ كاملا أو إحضار الطقم الى المشفى، وفعلاً تم تحرير مذكرة الى إدارة المرور لتسليم الطقم، إلا أن مدير المرور قال لا بد من الاتصال بمدير الأمن لأخذ الموافقة، وللأسف الشديد رفض الفكرة، وهكذا أصبحنا ندور في دائره مغلقة»، حسب شكواه التي تقدم بها إلى الصحيفة.
صحيفة «لا» تواصلت مع مدير مستشفى المنار جمال الشامي الذي أكد أن المستشفى كجهة خدمية لا علاقة له بالصادم ولا بالمصدوم، بقدر ما أنه قدم للمصابات كل ما يحتجنه من علاج وعمليات، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية بلغت حتى الآن ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف ريال لعدد خمس حالات وصلت المستشفى بفعل الحادث، تم خروج ثلاث حالات منها فيما لايزال هناك حالتان متبقيتان فقط.
وأكد الشامي أن المستشفى كجهة خدمية قام بعمل الواجب، ولا علاقة له بمسألة الصادم والمصدوم، مشيرا إلى أن على أقرباء المصابات التفاهم مع من قام بالحادث أو مع إدارة المرور نفسها بعدم إبقاء الطقم داخل حوش الإدارة وإنما نقله إلى حوش المستشفى كرهن حتى يتم سداد المبلغ كاملا.