«مواقع النجوم».. مجاهد بركات
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
«كان وحده وكانت فلسطين كلّها معه من النهر إلى البحر. أمّا الطقس فكان غزّة. غزة التي تقاتل وحيدة منذ ستّة أشهر، ولاتزال تواجه حرب إبادة جماعية.. كان الطقس غزة، لكنّه خرج من قلب الضفة الغربية. من رام الله، حاملاً معه سلاحه وقضيّته وظلماً عتيقاً لا تغيب شمسه حتى تشرق... من المرجّح أنّه قبل أن يخرج أيقظ أولاده وطبع على جباههم قبلاً كثيرة، كثيرةً ستكون بعدد أيّام غيابه عنهم».
ولد مجاهد بركات منصور عام 1992، في بلدة دير إبزيع غرب رام الله في الضفة الغربية. عمل في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، قبل أن يُقدّم استقالته عام 2014، ويتّجه إلى الأعمال الحرّة. انخرط بعد ذلك في العمل المسلح واعتقله الاحتلال على خلفية قيامه بعمليات إطلاق نار سابقة.
في 22 آذار/ مارس 2024، استهدف حافلة للمستوطنين في منطقة «قريبة جدا من مدينة تل أبيب، وهو الأمر الأخطر في العملية كونها أكثر مناطق الضفة الغربية انتشارا لقوات الاحتلال ومنظومات المراقبة والاستطلاع». ثم اشتبك مع التعزيزات العسكرية إثر العملية موقعا عدة إصابات بجنود الاحتلال.
نجح في الانسحاب إلى منطقة جبلية خالية من السكان ليستأنف فصول ملحمته مستفيدا من الطبيعة الجبلية للمنطقة ووجود ضباب نسبي، وخاض اشتباكا ملهما، ومطاردة أمام كاميرات البث المباشر استمرت لساعات.
ذكرت هيئة البث «الإسرائيلية» الرسمية أنه «بعد تبادل مكثف لإطلاق النار استمر حوالي 5 ساعات، تمكّنت قوة من الجيش من تصفيته بعد أن اختبأ داخل مغارة أو بين شجيرات متشابكة في الأدغال، فقامت مروحية عسكرية بإطلاق صاروخين عليه فقتلته».
خلال هذه الساعات أصاب 7 جنود صهاينة إصابة ثلاثة منهم خطيرة، ثم أعلن جيش الاحتلال لاحقا مصرع ضابط صف ينتمي لوحدة دوفدفان من وحدات النخبة، وإصابة ضابط آخر وجندي بجروح خطيرة.
بعد التعرف على هوية الشهيد، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة وحاصرت منزل والده، وبدأت في استجواب أفراد عائلته، ورفضت تسليم جثمانه.
المصدر لا ميديا