لا ميديا -
منذ بدء حرب الإبادة الوحشية على قطاع غزّة، تركّز قوات الاحتلال الصهيوني على استهداف الشخصيات البارزة عسكرياً وسياسيا في حركة حماس وفصائل المقاومة، ولاسيما الأسرى المحررين الناشطين، الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط «وفاء الأحرار» عام 2011، وأبعدوا من الضفة الغربية إلى قطاع غزّة، فقد لمس عمليا خطورة نشاطهم، سواء أكان ضمن الإطار القيادي لإقليم الضفة أو في قطاع غزة.
وُلد نائل السخل في نابلس شمال الضفة الغربية عام 1974. نشط في صفوف حركة حماس، وشارك في تنفيذ العديد من العمليات النوعية لكتائب القسام في نابلس.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 2001، بعد مطاردة ساخنة استمرت شهورا، وتعرض لتحقيق قاسٍ في سجون الاحتلال. حكم عليه بالسّجن المؤبد، وأمضى في سجون الاحتلال 10 سنوات.
أفرج عنه عام 2011، في صفقة «وفاء الأحرار» التي أُفرج فيها عن 1027 أسيرةً وأسيراً فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وكان ضمن المئات الذين أبعدتهم سلطات الاحتلال الصهيوني إلى قطاع غزة.
عمل في غزة ضمن الإطار القيادي لإقليم الضفة الغربية، وكان أحد أبرز الداعمين لتشكيل مجموعات المقاومة في الضفة الغربية، خلال السنوات الأخيرة، وأبرزها مجموعات «عرين الأسود» التي اشتهرت في البلدة القديمة في مدينة نابلس منذ 2022م.
كان أحد المؤسسين لجمعية «النور» في غزة، التي تشرف على متابعة شؤون الأسرى والمحررين المحسوبين على حركة حماس في الضفة الغربية.
خلال سنوات اعتقاله، وإبعاده إلى غزة، واصلت سلطات الاحتلال التنكيل بعائلته وأشقّائه، باعتقالهم واستدعائهم للتحقيق. وبالمثل تعرضوا أيضا للملاحقة والاعتقال لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كما تعرضت محلاتهم التجارية للمداهمات والإغلاقات المستمرة، بتهمة تلقي أموال من حركة حماس.
نجا عدة مرات من محاولات الاحتلال اغتياله في غزة. استشهد في 25 تموز/ يوليو 2024، إثر قصف همجي من طائرات الاحتلال استهدف مكان وجوده في مخيم الشاطئ بغزة، واستشهد فيه عدد من الفلسطينيين.