القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينتين للكيان في الأحمر وخليج عدن
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير/عادل بشر / لا ميديا -
أفشلت القوات المسلحة اليمنية محاولات قوات ما يسمى «تحالف حارس الإزدهار» الذي تقوده الولايات المتحدة، والمهمة الأوروبية «أسبيدس»، في تمرير سفينتين في البحر الأحمر وخليج عدن، على ارتباط بالكيان الصهيوني، وانتهاك الحظر اليمني بالدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء أمس الأول، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر وخليج عدن، استهدفت من خلالهما سفينتين تابعتين لشركتين تتعاملان مع العدو الصهيوني وانتهكتا قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وأوضح بيان القوات المسلحة اليمنية أن العملية الأولى استهدفت السفينة (SOUNION) النفطية، أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، وهي الآن -وقت البيان- معرضة للغرق، لافتاً إلى أن العملية الثانية استهدفت السفينة (Sw North Wind I) أثناء إبحارها في خليج عدن والبحر الأحمر، وأُصيبت بشكل مباشر ودقيق.
وأشار البيان إلى أن العمليتين شاركت فيهما «القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية»، مستخدمة عدداً من الزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وذلك انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية استمرارها في فرض الحصار البحري على العدو الصهيوني واستهداف كافة السفن المرتبطة به أو التابعة لشركات تتعامل معه، وذلك في منطقة العمليات العسكرية المعلن عنها سابقاً.
وجددت التأكيد على أن العمليات العسكرية اليمنية لن تتوقف إلا بعد إيقاف العدوان ورفع الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
اشتباك مباشر
بيان القوات المسلحة اليمنية جاء بعد ساعات من بيان لوكالة التجارة البحرية البريطانية، أفادت فيه بأن الناقلة «سونيون» كانت تبحر على بعد نحو 90 ميلا غرب ميناء الحديدة في وقت مبكر من صباح الأربعاء عندما اقترب منها قاربان صغيران.
وقال البيان: «كان على متن القارب الأول ما بين ثلاثة إلى خمسة أشخاص، بينما كان على متن القارب الثاني نحو عشرة أشخاص. واقترب القاربان الصغيران من السفينة التجارية مما أدى إلى تبادل قصير لإطلاق النار من أسلحة صغيرة».
وأضافت أن القارب الصغير تراجع ثم أصيبت السفينة بثلاثة «مقذوفات مجهولة الهوية»، مما أدى إلى اندلاع حريق وتوقف محرك السفينة عن العمل.
في السياق أعلنت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي «أسبيدس» أنها استجابت لطلب من ربان الناقلة «سونيون» وأرسلت وحدة لإنقاذ الطاقم ونقله إلى جيبوتي.
ومساء أمس الجمعة، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إن «ثلاثة حرائق رُصدت على متن ناقلة ترفع علم اليونان في البحر الأحمر»، مشيرة إلى أن «المياه تجرف الناقلة على ما يبدو».
اعتراف أمريكي بالفشل
واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بفشلها في إيقاف هجمات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن الصهيونية والمرتبطة بكيان الاحتلال والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، إضافة إلى السفن الأمريكية والبريطانية.
وأعربت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، عن انتقادها بشدة لمن سمتهم «الحوثيين» بسبب مهاجمتهم ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في السفينة.
وحين سألها أحد الصحافيين قائلاً: «الحوثيون لا يزالون ينفذون الهجمات بعد كل ما قام به البنتاغون، هل مازلتم تعتقدون أنكم قوضتم قدراتهم؟»، كان رد سابرينا سينغ: «لقد نجحنا في تقويض بعض قدراتهم العسكرية؛ لكنهم لا يزالون يمتلكون ترسانة ضخمة، ونفذوا هجمات بنجاح على السفن».
وتعقيباً على ذلك، قالت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية إن «القوات البحرية الأمريكية تقود عملية كبرى في البحر الأحمر، حيث ينفذ الحوثيون هجماتهم بشكل شبه يومي، كما تشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات تستهدف الأراضي اليمنية، ومع ذلك فقد فشل أكثر من نصف عام من القتال في ردع الحوثيين أو حتى إضعاف قدراتهم»، الأمر الذي يظهر عجز واشنطن وحلفائها عن تحقيق أهدافهم في تحييد القوات اليمنية، وكسر الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء على الكيان الصهيوني، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا