لا ميديا -
على أصوات زخات الرصاص كبر شبان المقاومة في أزقة مخيم جنين، يخرجون من بيوتهم أشبالا ويعودون إليها شهداء محمولين على أكتاف النصر الآتي. تحرير فلسطين هو قضيتهم الثابتة التي يخوضون لأجلها كفاحاً ضد جيش مدجج بآلات وشهية لا تنتهي للقتل والتدمير.
وُلد محمد مأمون حواشين عام 1996، في جنين. كان من المتفوقين في دراسته حين سجنه الاحتلال، وأصر على أن يكمل تعليمه الثانوي في السجن.
التحق بالمقاومة في مخيم جنين منتمياً إلى صفوف سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد، وشارك مع شباب المخيم في التصدي لاجتياحات قوات الاحتلال المتكررة للمخيم.
أصبح القائد العام لسرايا القدس في الضفة الغربية المحتلة، وقائد كتيبة جنين. كان المسؤول عن عدة عمليات عسكرية ألحقت القتلى والجرحى بصفوف قوات الاحتلال. فشل الاحتلال أكثر من ثلاثة أعوام في اغتياله أو اعتقاله خلال اقتحاماته لمعقل كتيبة جنين، فهدم منزله انتقاماً منه.
في 20/ 3/ 2024، قصفت طائرة لقوات الاحتلال الصهيوني سيارة كان يستقلها مع ثلاثة من رفاقه في جنين، شمالي الضفة الغربية، فأصيب إصابة خطيرة استشهد على إثرها في اليوم التالي.
جاء في بيان سرايا القدس - كتيبة جنين: «نزف لكم القائد العام لسرايا القدس في الضفة الغربية وقائد كتيبة جنين، الذي استشهد متأثراً بإصابته بعد تعرضه لعملية اغتيال جبانة بقصف مركبته هو ورفاق دربه الشهيد أحمد بركات والشهيد محمد الفايد والشهيد محمود رحال. كان نعم القائد ونعم المجاهد ومثالا يحتذى في الشجاعة والإقدام. وإن اغتيال العدو للقادة لا يزيدهم إلا إصرارا وعزيمة».
كما نعته حركة فتح - إقليم جنين، وفصائل العمل الوطني والإسلامي.
وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أنه «في إطار نشاط مشترك لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام، أغارت طائرة لسلاح الجو على سيارة استقلها عنصران بارزان تابعان للجهاد الإسلامي في منطقة جنين، وهما أحمد بركات، الذي ارتكب عملية إطلاق النار في حيرميش في أيار/ مايو 2023، ومحمد حواشين، قائد خلية للجهاد الإسلامي في جنين، وعنصرين آخرين».