كمرحلة أولى من الرد على اغتيال الشهيد فؤاد شكر .. السيد نصر الله: قصفنا قاعدة غليلوت للمخابرات العسكرية
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
بآية «إنا من المجرمين منتقمون» بدأ حزب الله الإعلان عن عملية عسكرية كبرى فتحت فيها 320 صاروخاً وعشرات المسيرات سماء فلسطين المحتلة فجراً، تمهيداً لوعد النصر المقبل لاجتثاث العدو الصهيوني من فلسطين والمنطقة.
وبعد ترقب أرهق وأرهب العدو الصهيوني أغارت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة منقضة على مواقع استراتيجية لكيان العدو الصهيوني في عملية هي بعض رد حزب الله وانتقامه على اغتيال الشهيد القائد فؤاد شُكر في بيروت وليس كامل الرد والانتقام.
وأكد الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، عقب تنفيذ العملية الكبرى أنّ الهدف الأساسي لعملية الرد على اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر، التي نفذها حزب الله، هو قاعدة «غليلوت» المركزية التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، ووحدة «8200»، بالقرب من «تل أبيب».
وبين سماحته أنه تم إطلاق اسم عملية «يوم الأربعين» على العملية، وأنه تقرر تنفيذها في يوم أربعين الإمام الحسين عليه السلام، وأضاف: أخذنا قرار الرد وأقدمنا على تنفيذه رغم كل التهويل الخارجي والداخلي اللبناني.
كما بين السيد نصر الله أنّ قاعدة «غليلوت» تبعد عن حدود لبنان 11 كلم، وعن حدود «تل أبيب» 1500 متر فقط، ما يعني أنها من ضواحي «تل أبيب»، مضيفاً أنّ الهدف الثاني للعملية هو قاعدة الدفاع الجوي في «عين شيمر» التي تبعد 75 كلم عن لبنان، وعن «تل أبيب» 40 كلم.
وأوضح السيد نصر الله أنّ استهداف المواقع والثكنات في شمالي فلسطين المحتلة ضمن المرحلة الأولى من العملية، جاء لاستنزاف القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية، ولإتاحة المجال أمام المسيّرات أن تعبر باتجاه هدفها.
وقال إن المقاومة اختارت أن يكون الهدف عسكرياً، وله صلة بعملية اغتيال القائد الشهيد السيد فؤاد شكر، وأن يكون الهدف في العمق وقريباً من «تل أبيب» وبين: كل ما كنا نريد إطلاقه حسب المخطط للعملية قد حصل.
وتفنيداً لمزاعم العدو بشأن إحباط الهجوم على «تل أبيب»، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ «كل ما أردنا إطلاقه في هذه العملية هو 300 صاروخ وقد أطلقنا 340 صاروخًا والعدو لم يحبط شيئاً».
وأكد السيد نصر الله أن «السردية الإسرائيلية» بشأن ما جرى «مليئة بالأكاذيب»، معتبراً أن هذا «يعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان»، مشدداً على أنّ أي منصة إطلاق لم تصب قبل العملية، وأن مرابض إطلاق المسيّرات لم تتعرّض لأي أذى قبل العملية أو بعدها.
كما نفى السيد نصر الله مزاعم العدو الصهيوني عن قصف صواريخ استراتيجية ودقيقة كانت معدة لاستهداف «تل أبيب». وأوضح أن المقاومة لم تُرد استخدام هذه الأسلحة، وأن المواقع التي استهدفها الاحتلال أمس في خراج البلدات، هي خالية أساساً أو جرى إخلاؤها بطلب من الشهيد السيد فؤاد شكر.
وكشف السيد نصر الله عن إطلاق مسيّرة من البقاع، للمرة الأولى، مؤكداً تجاوزها الحدود مع فلسطين المحتلة رغم بعد المسافة.
ولم يعلن السيد نصر الله أن العملية نهاية الرد على اغتيال الشهيد فؤاد شكر بل ترك العدو يستمر في عيش حالة القلق والذعر وقال إنّ المقاومة ستتابع نتيجة تكتم العدو عما حصل في القاعدتين المستهدفتين، موضحاً أنه إذا كان الرد مرضياً فستعتبر أن الرد كافٍ على جريمة الاغتيال، وإن لم تره كافيًا فستحتفظ بحق استكمال الرد.
وبخصوص جبهة إسناد غزة أكد السيد نصر الله أن حزب الله لن يتخلى مهما كانت الظروف والتحديات والتضحيات عن غزة وشعبها وعن فلسطين ومقدسات الأمة في فلسطين.
ساء صباح الصهاينة
قبل كلمة ساحمة السيد نصر الله بساعات، أيقظ حزب الله في الساعة 6:10 صباحا العالم ببيان مقاوم مهيب أعلن فيه بدء هجومه الواسع على كيان العدو وقال فيه: «في يوم أربعينية الإمام الحسين بن علي عليهما السلام سيد الشهداء وإمام الأحرار ورمز التضحية والإيثار والإباء، وعند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني وباتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي».
وأوضح البيان أن الهجوم على الهدف تم بالتزامن مع استهداف عدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.
وأضاف حزب الله أن «المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً».
وقال حزب الله في بيان ثان إنه بدأ هجومه باستهداف الثكنات والمواقع الصهيونية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه أهدافها في عمق الكيان، والتي عبرت بنجاح، وهذا ما اعترف به العدو الصهيوني كذلك على لسان ناطق قواته دانيال هاغاري.
وبين البيان أن المواقع التي تم استهدافها وإصابتها هي «قاعدة ميرون، مربض نافيه زيف، قاعدة جعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل، ثكنتا كيلع ويوأف في الجولان السوري المحتل، قاعدتا نفح ويردن في الجولان السوري المحتل، قاعدة عين زيتيم، ثكنة راموت نفتالي».
وفي بيان ثالث عن العملية قال حزب الله: «بعون الله تعالى تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت بحمد الله تعالى». وأكد حزب الله أن ادعاءات العدو الصهيوني حول العدوان على لبنان والذي سماه «العمل الاستباقي» زاعما تعطيله لهجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان.
شمال العدو يعلن العصيان
مع الساعات الأولى من صباح الأمس، سمع دوي انفجارات وصافرات إنذار في مناطق مختلفة في الجليل، بما فيها منطقة عكا وشمالي حيفا، فيما جرى تعليق العمل في «مطار بن غوريون» بعاصمة العدو «تل أبيب» لنحو ساعتين، كما انقطع التيار الكهربائي في مناطق واسعة في عكا.
فيما أعلن وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت حالة الطوارئ في جميع أرجاء الأراضي المحتلة لمدة 48 ساعة.
وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال: «حزب الله أطلق أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على إسرائيل وقد عبرت حدودنا».
من جانبها قالت «شركة الكهرباء الإسرائيلية» إن التيار الكهربائي عاد إلى مدينة عكا بعد انقطاعه لساعات نتيجة قصف حزب الله.
وفي تداعيات الهجوم الكبير من حزب الله أعلن «رؤساء السلطات المحلية في شمال إسرائيل» أنهم في حالة عصيان لحكومة الاحتلال التي قالوا إنها تخلت عنهم.
وقالوا في بيان: «قررنا مقاطعة الحكومة لحين تحقيق حل يعيد السكان إلى منازلهم».
واتهم البيان الذي نقلته «يديعوت أحرونوت» عن «مجالس إقليمية شمالي إسرائيل» نتنياهو بالتخلي عن الحدود الشمالية وسكانها لذلك فإنهم قرروا قطع الاتصال مع حكومة الاحتلال.
وفي السياق علقت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها إلى الكيان الصهيوني حتى يوم الأربعاء.
وحول قسم من شركات الطيران رحلاتها المتجهة إلى الكيان نحو وجهات أخرى، مثل مطار لارنكا في قبرص ومطار القاهرة، في أعقاب التصعيد العسكري.
وكانت شركات طيران كثيرة، بينها مجموعة «لوفتهانزا»، قد أعلنت عن إلغاء رحلاتها الجوية إلى الكيان منذ مطلع الشهر الحالي، في أعقاب الاغتيالات الصهيونية وترقب رد عليها من جانب إيران وحزب الله.
سياسي أنصار الله يبارك عملية حزب الله
بارك المكتب السياسي لأنصار الله لحزب الله وأمينه العام، سماحة السيد حسن نصر الله، العملية الكبرى التي نفذتها المقاومة اللبنانية أمس ضد كيان العدو الصهيوني.
ورأى المكتب في بيان، أن هذا الرد القوي والفاعل في عمق الكيان والذي لايزال مفتوحا يؤكد أن المقاومة مقتدرة وقوية وصادقة في وعدها ووعيدها.
وشد المكتب السياسي لأنصار الله على أيادي وسواعد أبطال المقاومة الإسلامية، وبارك ودعم كل خيارات وعمليات الرد على العدو الصهيوني، مجددا التأكيد على أن الرد اليمني آت حتماً والأيام والليالي والميدان هي ما سيثبت ذلك.
وفي الختام، شدّد المكتب السياسي من جديد، على أنّ «الرد اليمني آتٍ حتماً»، مشيرا إلى أنّ «الأيام والليالي والميدان هي ما سيثبت ذلك».
المصدر لا ميديا