لا ميديا -
«حزننا يبدده اختيار أبو شجاع لطريق المقاومة منذ البداية، وسنظل نفتخر به نحن وكل حر وشريف بالعالم.. هز استقرار العدو الصهيوني، كأحد مؤسسي كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، والحالة الوطنية المقاومة في طولكرم. ويكفيه أن وجوده شكل ندا قويا للاحتلال، وتردد اسمه كأيقونة ورمز من رموز الثورة الفلسطينية» والد أبو شجاع
ولد محمد جابر «أبو شجاع» عام 1998 في مخيم نور شمس للاجئين، لأسرة مهجّرة من مدينة حيفا عام 1948.
اعتقلته قوات الاحتلال لأول مرة عندما كان عمره 17 عاما. ثم اعتقلته مرتين لمدة خمس سنوات تقريبا. ولم تكن أجهزة السلطة أقل حماسا في مطاردته واعتقاله فقد اعتقلته مرتين أيضاً.
تعلّم مهنة الحلاقة، وقام بفتح صالون. عام 2022، باع محل الحلاقة واشترى بثمنه سلاحاً، ليلتحق بصفوف المقاومة الناشئة في منطقة الضفة الغربية، والتي ستتحول الى أخطر كوابيس كيان الاحتلال الصهيوني.
تولى قيادة الكتيبة، بعد استشهاد القائد سيف أبو لبدة عام 2022، واستقطب العديد من الشباب في صفوفها. قاد سلسلة من الاشتباكات وتفجير العبوات الناسفة بجنود الاحتلال وآلياته. وأصبح المطلوب الأول للاحتلال. استشهد أخوه محمود قبل أشهر، ويغيب الاحتلال ثالثهم في سجونه، كما هدم منزل عائلته أكثر من مرة.
نجا من عدة محاولات اغتيال، كان آخرها في نيسان/ أبريل 2024، حيث زعم الاحتلال بعد اقتحام طويل لمخيم نور شمس، أنه نجح في اغتياله، ليظهر بعد يومين في موكب تشييع رفاقه الشهداء، في مشهد أثار مشاعر الفخر والاعتزاز عند أهل المخيم، فحمله الشبان فوق الأكتاف، وسدّد ضربة نفسية قوية لكيان الاحتلال.
في يوليو 2024، أصيب جراء انفجار عبوة ناسفة ونقل إلى مستشفى طولكرم، حيث حاولت القوات الأمنية التابعة للسلطة اعتقاله، لكن رفاقه المقاومين استطاعوا منعهم، وتمكنوا من تهريبه من المستشفى، وأفشلوا محاولة اعتقاله.
في 28/8/2024، حاصرت قوات الاحتلال منزلا كان يتحصن داخله مع 4 من رفاقه واشتبكت المجموعة مع جنود الاحتلال حتى استشهدوا جميعا.
نعته معظم فصائل المقاومة الفلسطينية، وتوعدت «سرايا القدس» قوات الاحتلال برد قاس على اغتياله.