تفاؤل السعوديين بترامب.. متلازمة ما بعد الصدمة
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي
«لا» 21 السياسي -
يأتي تفاؤل السعوديين بترامب من عامل نفسي قائم على عدم القدرة بعد على استيعاب انكماش قوة فرض أمريكا لسياساتها في الوطن العربي والعالم.
وعليه، يرى السعوديون أن مسألة ضعف أمريكا حالة طارئة، وتتعلق بضعف شخص الرئيس وحزبه من صدمته بـ»أوباما الضعيف» ثم العجوز بايدن. وما عودة ترامب عودة لممارسة أمريكا «قوتها الحقيقية» المفترضة، وأنها سوف تنجح في انتشال الكسالى و»التنابل» - بتعبير السيد نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)، وتغيير واقع الموازين في المنطقة ضد إيران واليمن وجبهات المقاومة.
إن دلائل هذا العمى النفسي أن لا مقدرة لهم على قراءة سنين فترة ترامب ما بين 2016 و2020، ولا حتى قراءة أو استشراف واقع أمريكا وترامب اليوم. والأهم واقع المشرق العربي، وأن أبا إبراهيم السنوار قد ترك لترامب أو أي رئيس أمريكي طوفاناً في ما يسمونه «الشرق الأوسط».
بدون مبالغة، ما يعيشه ذيول أمريكا وبكل أصنافهم، هي متلازمة ما بعد صدمة أن أمريكا امبراطورية وبقوة نسبية، وليست إلهاً بقوة مطلقة. ومن هنا نرى مصداق ما يصرخ به المقاومون في الجبهات: الله مولانا ولا مولى لهم.
موسى السادة
كاتب من الجزيرة العربية
المصدر «لا» 21 السياسي