«لا» 21 السياسي -
شدد تقرير حديث نشرته صحيفة «واشنطن بوست» نهاية الأسبوع الماضي على ظهور علامات الضغط على وزارة ‏الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بفعل الصراع المفتوح في الشرق الأوسط، الأمر الذي أدى إلى تأجيج القلق بشأن قدرة ‏الجيش الأمريكي على موازنة التهديدات الوشيكة للمصالح الأمريكية هناك مع الأهداف الأطول أمدا بينما تختبر روسيا ‏والصين واشنطن في أماكن أخرى من العالم‎.
وبحسب التقرير فقد تم إنفاق أكثر من 4.8 مليار دولار لتعزيز العمليات الهجومية والدفاعية في البحر الأحمر وخليج ‏عدن، حيث وجد التقرير أن «البحرية الأمريكية كانت تعترض مسيّرات وصواريخ الحوثيين بشكل يومي تقريباً».
‏ويصف تقرير معهد واتسون العملية بأنها «الحملة العسكرية الأكثر استمراراً من قبل القوات الأمريكية» منذ ذروة حملة ‏القصف الموسعة التي شنتها وزارة الدفاع ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية‎.
وقالت بيكا واسر، زميلة بارزة في برنامج الدفاع في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إنه يبدو أن الحوثيين يشنون «حملة ‏فرض تكاليف» تهدف إلى استنزاف الولايات المتحدة حتى تُجبر على تغيير سياستها أو التراجع‎.
واستشهدت واسر، وفقا للتقرير، باستخدام البحرية الأمريكية بكثافة صواريخ «توماهوك كروز» باهظة الثمن وصواريخ «ستاندرد ‏ميسايل 2»، وهو صاروخ أرض-جو استخدمه البحارة لصد المُسيّرات والصواريخ القادمة في البحر الأحمر‎.