«الشرق الأوسط الجديد» إخوانياً
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
بعد تصوير ونشر الطريقة البشعة لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وما تبعها من مجازر قاعدية - داعشية بحق الشيعة، وما رافقها من تقسيم العراق طائفياً، شن المخرج ذاته -وإن بقفازات صهيونية ملونة- عدوان تموز/ يوليو 2006 مباشرةً على لبنان لإبدال صورة الصراع الحقيقية مع الكيان الصهيوني بصورة مزيفة أخرى لصراع سني - شيعي، تحقيقاً لهدف تشييد «دولة إسرائيل الكبرى»، المسماة «الشرق الأوسط الجديد». غير أن المشروع فشل تماماً بانتصار حزب الله حينها وهزيمة أمريكا و«إسرائيل» وقطر وتركيا والأردن والسعودية، وهو ما اعترف ببعضه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، وما ذهب به وبزعيم عصابة خلية عمّان بندر بن سلطان أيضاً من بيادق في اللعبة إلى مجرد ضيوف يرون حكاياتهم على شاشتي «الجزيرة» و«العربية».
كان الإخوان المسلمون بنادق لتلك البيادق، تم استعمالها مراراً وتكراراً بدايةً من أفغانستان ومروراً بمشروع «الشرق الأوسط الجديد» وليس انتهاءً بما يفعلونه اليوم من لعب الدور ذاته وإن بدون أقنعة هذه المرة.
فيما يعرف بـ«ثورات الربيع العربي» العام 2011 تحدث البعض عن انتهازية الخونج وسرقتهم لتلك الثورات ثم خسارتهم لها، بينما الحقيقة هي أنهم كانوا ضمن مخطط المخرج السالف ذكره لتدمير جيوش المنطقة وتسوية الملعب للمشروع المذكور أعلاه. اليوم اللعب صار «عالمكشوف»، وبات الإخوان بيادق بقلنسوات وبنادق محفورة على مؤخراتها نجمة داود، ومن عاش يخبّر، كما يقول المثل اليمني.
المصدر «لا» 21 السياسي