اليوم.. بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.. النخالة: فرضنا شروطنا ولن ننسى اليمن ومحور المقاومة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
استغل العدو الصهيوني الساعات القليلة قبيل دخول «اتفاق وقف إطلاق النار» ووقف عدوان الإبادة على قطاع غزة، في ارتكاب مجازر وفظائع بحق سكان قطاع غزة خلفت أكثر من 105 شهداء ومصابين.
وواصلت قوات العدو الصهيوني استهداف قطاع غزة بغارات جوية، وقصف بالمروحيات والمسيّرات، أسفر عنها ارتقاء المزيد من الشهداء والمصابين، مع وصول عدوان الإبادة الى يومه الـ470 على التوالي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفق وزارة الصحة بغزة فقد ارتكب العدو الصهيوني 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 23 شهيدا و83 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبهذا ارتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 56,899 شهيدا ومفقودا و110,725 مصابا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وعلى صلة، حذر الناطق العسكري لسرايا القدس، أبو حمزة، من أن العدو الصهيوني قد يقتل أسراه بغاراته العنيفة في الساعات الأخيرة قبل بدء سريان الاتفاق وبدء تبادل الأسرى.
وقال أبو حمزة: «على أهالي أسرى العدو أن يطالبوا الجيش الصهيوني بوقف قصف الساعات الأخيرة الذي يكون سببا في قتل أبنائكم أثناء قيام المقاومة بالترتيبات الميدانية النهائية لإطلاق سراحهم».
وأضاف أبو حمزة: «كثافة القصف الصهيوني تذهب بنا نحو مسارين: أولهما: أن تستقبل عائلات الأسرى الصهاينة أبناءها في توابيت أو في البيوت وخيار الساعات الأخيرة بيد الجيش الصهيوني وحده».
وقف إطلاق النار
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس، أن «اتفاق وقف إطلاق النار» في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد عند الساعة 8:30 بتوقيت فلسطين.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بدء انتشار أجهزتها في محافظات القطاع مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
من جانبه قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، مساء أمس، إن «وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ بعد ساعات ليكون دمنا شاهدا على زيف العالم».
وأضاف: «واجه شعبنا بشجاعة نادرة الظلم والإجرام وخرج مرفوع الرأس عزيزا بمقاومته ونؤسس بتضحيتنا وصمودنا لمستقبل أكثر إشراقا وأملا بالحرية لأجيال قادمة».
وأكد النخالة: «فرضنا على العدو ما حددناه من اليوم الأول من العدوان رغم الخسائر».
وتعهد بأن المقاومة لن تستسلم أمام عمليات القتل والتدمير من قبل العدو الصهيوني، مضيفا: «سنكمل في المرحلة الثانية تحرير أسرانا وسيخرج العدو من قطاع غزة».
وأشار زياد النخالة إلى أن أمام الفلسطينيين «معركة كبرى وتحديات تكاد تكون أكثر أهمية وتحديا من قتال العدو، وهي جبهتنا الداخلية».
ووجه النخالة التحية لكل من اليمن وحزب الله والمقاومة العراقية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً إن ما قدموه لن يُنسى أبدا.
وعن اليمن قال النخالة: «لا يمكن أن ننسى إخواننا باليمن، الذين رغم بعد المسافة كان حضورهم في المعركة فاعلا ومجديا ومؤثرا».
حماس: دماء غزة لن تذهب هدرا
من جهتها أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا أكدت فيه أن معركة «طوفان الأقصى» شكلت محطة بارزة في تلاحم الشعب الفلسطيني مع مقاومته، ووصفت المعركة بأنها «حطمت غطرسة العدو» وأكدت أنها قربت الشعب الفلسطيني خطوة أخرى نحو «زوال الاحتلال والتحرير والعودة».وأشار البيان إلى أن المقاومة الفلسطينية أرغمت الاحتلال على وقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إطالة أمد العدوان وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين.
كما شدد البيان على «فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية»، مشيراً إلى أنه لم يفلح سوى في ارتكاب «جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية»، مؤكدة أن دماء الشهداء الفلسطينيين «لن تذهب هدراً»، وأن قادة الاحتلال وجنوده «سيُلاحقون ويُحاكمون على هذه الجرائم مهما طال الزمن».
وأضافت الحركة أن المرحلة الحالية تتطلب البدء الفوري في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وتقديم الإغاثة العاجلة للسكان، وإيواء النازحين، والعمل على تضميد الجراح وإعادة الإعمار والبناء. وأشارت إلى أن قيادة الحركة عملت منذ اليوم الأول على تلبية هذه الاحتياجات الملحّة.
مراحل الاتفاق
هذا ويتكون «اتفاق وقف إطلاق النار» وتبادل الأسرى الذي وقعت عليه المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
تشمل المرحلة الأولى وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب قوات الاحتلال «الإسرائيلية» من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود.
كما ينص الاتفاق خلال المرحلة الأولى على فتح معبر رفح (جنوب القطاع) بعد 7 أيام من بدء تطبيقه، ودخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية، والإفراج تدريجيا عن 33 أسيرا من أسرى العدو في غزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل 1904 أسرى فلسطينيين وفق ما أفادت إذاعة قوات الاحتلال، و1737 أسيرا حسب تصريحات صحفية لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس.
كما يخفض العدو الصهيوني قواته تدريجيا في منطقة معبر رفح بمحور صلاح الدين «فيلادلفيا» في المرحلة الأولى.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل إلى خارج غزة.
أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.
وبدعم أميركي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد ومصاب من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
النضال الفلسطيني لا يهدأ
في سياق مقاومة العدو الصهيوني، أكدت «القناة 13» العبرية أمس مصرع صهيوني بعملية طعن وسط «تل أبيب»، مع ورود معلومات عن استشهاد المنفذ.
وأوضحت «هيئة البث الإسرائيلية» أن منفذ عملية الطعن في «تل أبيب» هو صلاح يحيى من طولكرم بالضفة الغربية، مضيفة أنه دخل «إسرائيل» بطريقة غير نظامية. وأقرت وسائل إعلام العدو بإصابة عدد من الغاصبين، إصابات أحدهم خطيرة جراء تعرضه للطعن في «تل أبيب»، فيما أطلق مسلح النار على الشاب منفذ العملية ما أدى إلى استشهاده.
وباركت حركة حماس وحركة الجهاد العملية وقالت إنها رد طبيعي على مجازر وجرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين.
المصدر لا ميديا