لا ميديا -
شارك في تأسيس أحد أهم الأجهزة التابعة لحركة حماس؛ جهاز «المجد» الأمني. وهو أيضاً أحد مؤسسي كتائب القسّام. ووفق تصريحات سابقة للقائد العام لكتائب القسام، الشهيد صلاح شحادة، فإن مشتهى هو من تولى مهمة طباعة بيان حركة حماس الأول، الذي حمل اسم «المقاومة الإسلامية» يوم 14 كانون الأول/ ديسمبر 1987.
ولد روحي جمال عبد الغني مشتهى في حي الشجاعية بمدينة غزة عام 1959. انضم إلى صفوف حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987، وأسهم في إنشاء أول جهاز أمني للحركة: «مجد» أثناء الانتفاضة الأولى، وكان مسؤولاً عن تعقُّب العملاء الفلسطينيين المتعاونين مع الاحتلال، مما جعله هدفاً دائماً لمحاولات الاغتيال.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1988، من أحد مستشفيات غزة عقب انفجار عبوة ناسفة بيده. اتهمه الاحتلال بتنفيذ عمليات ضد عملائه، وحُكم عليه بالسجن سبعة مؤبدات وعشرين عاماً. أُفرج عنه ضمن صفقة «وفاء الأحرار» عام 2011، بعد أن قضى 25 عاماً في السجن. عاد بعدها إلى نشاطه السياسي في الحركة، فانتخب عضواً في مكتبها السياسي عام 2012. 
كان له دور محوري في صياغة قرارات الحركة وإدارة شؤونها الداخلية والخارجية. وضعه الاحتلال على قائمة الاغتيالات باعتباره من قادة حماس البارزين والمسؤول عن إدارة الملف المالي للحركة والملفات الإدارية المرتبطة بحكومة قطاع غزة.
وفي العام 2015، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها أدرجته على لائحتها السوداء.
تولى تمثيل الحركة لدى جهاز المخابرات المصرية ومسؤولية التنسيق معها في الملفات المتعلقة بمعبر رفح وعدد من القضايا الأمنية الأخرى المرتبطة بالحدود. وتنقل بين القطاع والقاهرة من عام 2017 حتى اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة عام 2023.
مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أعلنت قوات الاحتلال وجهاز «الشاباك»، وللمرة الرابعة، اغتياله مع سامح السراج وسامي عودة في غارة على مدينة غزة، وقالت  حينها: «إن روحي مشتهى كان يعتبر عملياً رئيس سلطة حماس بقطاع غزة».
في 24 كانون الثاني/ يناير 2025، نعته حركة حماس هو ومسؤول جهاز الأمن العام في الحركة سامي عودة بعد استشهادهما.
وشهد تشييعهما حضوراً شعبياً حاشداً إضافة إلى قيادات سياسية وعسكرية من الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى.