لا ميديا -
بدأ رافع سلامة حياته العملية مدرساً في إحدى مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم خان يونس حيث ولد. ومع التحاقه بصفوف كتائب القسام، اتخذ قراراً حاسماً بالتفرغ للجهاد والدفاع عن وطنه وشعبه.
وأثبت –مع مرور السنوات– كفاءة قتالية ومهارات قيادية استثنائية، ليصبح من أبرز العقول العسكرية في المقاومة، وعضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وقائد لواء خان يونس بقطاع غزة، وأحد أبرز القادة المخططين لعملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كان له دور محوري في عدد من العمليات العسكرية النوعية التي شكّلت نقاط تحول في المواجهة مع الاحتلال، منها:
• عملية الشهيد عمر طبش (2005): استهدفت ضباطاً من جهاز الأمن الداخلي «الإسرائيلي» (الشاباك) في موقع «أروحان» العسكري وسط قطاع غزة، مُسجلة نجاحاً نوعياً في استهداف الشخصيات الأمنية «الإسرائيلية».
• شارك في التخطيط وتنفيذ عملية أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط شرقي رفح عام 2006، والتي انتهت بصفقة «وفاء الأحرار» وتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين عام 2011.
• عملية «صيد الأفاعي 3» (2007): استهدفت وحدة عسكرية خاصة كانت تتوغل قرب معبر صوفا شمال شرق رفح، وألحقت بها خسائر فادحة.
• عملية «طوفان الأقصى» (7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023): كان له دور استراتيجي في هذه العملية التي مثلت نقطة فاصلة في تاريخ المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.
تعرّض لمحاولات اغتيال متكررة، ففي العام 2003 اقتحمت قوات الاحتلال منزله بخان يونس واستشهدت والدته. وفي العام 2021 نفذت قوات الاحتلال عملية أعلن فيها تدمير منزله في غزة، واصفاً البيت بأنه «جزء من البنية التحتية الإرهابية» التي استهدفتها العملية.
ومع استمرار وتصاعد حرب الإبادة الجماعية التي شنها العدوان الصهيوني على قطاع غزة كثف ملاحقته لقادة المقاومة، فاستهدفه بغارة جوية على مخيم المواصي في خان يونس خلال معركة الدفاع عن جنوب القطاع في 13 تموز/ يوليو 2024.
في 14 تموز/ يوليو 1024 أعلنت قوات الاحتلال أنه اغتال رافع سلامة في الضربة التي استهدفت مخيماً للنازحين جنوب قطاع غزة في اليوم السابق، ووصفه بأنه «أحد العقول المدبرة» لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
في 30 كانون الثاني/ يناير 2025 أعلنت كتائب القسام استشهاده مع قائد أركانها محمد الضيف وعدد من القادة خلال معركة «طوفان الأقصى».