لا ميديا -
ولد رياض حسين عبدالله أبو زيد في مخيم البريج عام 1970، التحق بمعهد تدريب غزة المهني ثم التحق بعده بالجامعة الإسلامية بغزة قسم التاريخ، انضم إلى حركة حماس عام 1988.
شارك مع أقرانه في إشعال لهيب الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال، وأصيب خلالها ثلاث مرات؛ الأولى عام 1988م في منطقة الرأس، ومرتين عام 1989م في ساقيه ما أدى إلى قطع شريان الفخذ. عمل ضمن مجموعات الحركة في جهاز الأحداث وجهاز الأمن وجهاز الإعلام وأخيرًا ضمن الجهاز العسكري للحركة كتائب القسام.
اعتقله الاحتلال عام 1989م إداريًا لمدة أربعة شهور، ثم مرة أخرى عام 1990، بتهمة المشاركة بقتل جندي صهيوني ليحكم عليه بالسجن ثماني سنوات ونصف قضاها متنقلا بين سجون الاحتلال المتعددة. وهناك تعرف على عدد من قادة القسام.
خرج من السجن عام 1998، ليجد الوضع قد تغير عقب موافقة السلطة على اتفاقية أوسلو وإيقافها الانتفاضة، وإهمال شأن المعتقلين والأسرى، بل أضافت مأساة جديدة بفتحها السجون والمعتقلات للمجاهدين واعتقالهم. فانضم فورا لجمعية النور الخيرية والتي تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين؛ فبدأ بمتابعة ملفاتهم في المحاكم وتوفير حاجياتهم، وحل مشكلات أسرهم، وعلى الرغم من ذلك لم يسلم من ملاحقات أجهزة أمن السلطة للتضييق عليه وطلبه للاستجواب مرات عديدة.
بداية عام 2000، اعتقلته أجهزة أمن السلطة على خلفية تقديمه المساعدة لعناصر خلية جهادية، وأفرج عنه بعد أسابيع من اندلاع انتفاضة الأقصى، وعاد لمزاولة عمله الخيري لرعاية أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، وأصحاب البيوت المهدمة.
ربطته علاقة قوية بالشيخ صلاح شحادة فعند مطاردة الشيخ من قبل الاحتلال واختفائه وفر له المأوى والبيوت المستأجرة والطعام والشراب وأصبح حركة الوصل بينه ومناطق بالضفة الغربية، وهنا بدأت أجهزة الاحتلال بملاحقته عبر عملائها. كان له دور في إطار بعض اللجان الأمنية للحركة وفي دراسة بعض الملفات الأمنية وتنقيحها.
استشهد في 17/2/2003، بعملية اغتيال نفذتها الوحدات الخاصة الصهيونية في مخيم البريج.