لا ميديا -
“كتب أول بيان حول عملية الاستشهادي أحمد قصير على أحد الأرصفة، وكان رفيق سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله، لم يخف أبدا من تهديدات الاحتلال... رفض ترك هاتفه، لأنه كان في قلب المعركة، ولم يكتف بالتفرج. لقد كان صوت حق في وجه المنظومة الإعلامية الظالمة ويصبو لهدف دحر الاحتلال وإزالته من الوجود”. (الشيخ صادق النابلسي)
ولد محمد عفيف النابلسي عام 1959 ، في مدينة صيدا الجنوبية، ويُعتبر من جيل المؤسسين في الحزب، حيث بدأ عمله منذ انطلاقة الحزب مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
شغل منصب المستشار الإعلامي الأول في الحزب، وتولى منذ عام 2014 مسؤولية العلاقات الإعلامية خلفاً لحسان اللقيس. كان أيضًا مسؤولًا عن إدارة التغطية الإعلامية لحزب الله خلال حرب لبنان عام 2006 . كما أدار سابقاً البرامج الإخبارية والسياسية على قناة المنار التابعة لحزب الله، وكذلك على إذاعة النور وقناة العهد.
برز دوره كناطق باسم الحزب، بعد اغتيال العدو الصهيوني للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خضم العدوان الصهيوني الشامل على لبنان عام 2024.
عقد العديد من المؤتمرات الصحفية على الهواء مباشرة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي المناطق المدمرة جرّاء القصف الهمجي لطيران العدو الصهيوني، كاشفا جرائم العدوان في استهداف الأحياء السكنية وقتل المدنيين.
تصدى لدحض مزاعم جيش الاحتلال الصهيوني في النيل من قدرة المقاومة الإسلامية وادعاءاته بالنجاح في تدمير بنيتها العسكرية وانخفاض مخزون حزب الله من الصواريخ بدرجة كبيرة، ووصف تلك المزاعم بأنها «مجرد أكاذيب». وأكد حقيقة أن جيش الإبادة والاحتلال عجز حينها عن الاستيلاء على «قرية واحدة» في لبنان.
فضح أكاذيب العدو الصهيوني حول الهجوم على مجدل شمس الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً، وحمّل العدو مسؤولية تلك الجريمة التي كان سببها قذيفة صاروخية من منظومة القبة الحديدية الصهيونية أثناء تصديها لصواريخ المقاومة.
في 22 أكتوبر 2024، صرح نيابة عن حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم على منزل بنيامين نتنياهو في قيسارية قبل عدة أيام.
استشهد في17 تشرين الثاني 2024، خلال قصف نفذه سلاح الجو الصهيوني على مبنى في منطقة رأس النبع في وسط بيروت واستشهد معه أربعة أشخاص، جميعهم من أعضاء قسم الإعلام في حزب الله، وأصيب 14 آخرون بينهم طفلان.