إضرابهم يدخل شهره الرابع وحكومة الفنادق تدير ظهرها لهم.. تظاهرة غاضبة للمعلمين في تعز المحتلة للمطالبة بحقوقهم
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
لا تراجع عن الإضراب ولا استئناف للدراسة ولا عودة لفتح المدارس إلا بعد أن تستجيب حكومة الفنادق لكافة مطالبهم. هكذا يقول معلمو تعز وهم يواصلون إضرابهم منذ أكثر من أربعة أشهر، خارجين في مظاهرات تلو المظاهرات في شوارع المدينة المحتلة، في تأكيد على مواصلة إضرابهم وعدم انصياعهم لكل ضغوطات حكومة الفنادق لثنيهم عن إضرابهم الذي شل العملية التعليمية تماما.
شهدت مدينة تعز المحتلة، أمس، تظاهرة حاشدة نظمتها نقابة اتحاد التربويين، لمطالبة حكومة الفنادق برفع المرتبات وهيكلة الأجور وتلبية مطالب المعلمين الذين يواصلون إضرابهم المفتوح منذ أشهر.
وجاب آلاف المعلمين المشاركين في التظاهرة شوارع المدينة المحتلة، قبل أن يستقروا أمام مكتب التربية، رافعين لافتات معبرة عن مطالبهم برفع الرواتب ومعالجة انهيار العملة وتسليم العلاوات والرواتب المتأخرة.
وأكد المشاركون في التظاهرة استمرار احتجاجاتهم وعدم رفع الإضراب حتى تستجيب حكومة الفنادق لمطالبهم، مستنكرين صمتها الطويل أمام تلك المطالب وعدم اتخاذ المعالجات المطلوبة لتحسين أوضاع المعلمين.
ويأتي استئناف الاحتجاجات من قبل معلمي تعز عقب إعلان وزارة التربية في حكومة الفنادق استئناف ما سمتها العملية التعليمية وإجراء اختبارات الفصل الدراسي الثاني ابتداءً من 13 نيسان/ أبريل الجاري، وهو ما اعتبره المعلمون محاولة للالتفاف على حقوقهم، وإجراءً تعسفياً لا يراعي الواقع الصعب الذي يعيشه المعلم والطالب على حد سواء.
وأكدوا أن إقرار الامتحانات بدون أن تكون هناك عملية تعليمية حقيقية يشكل ظلماً للطلاب، ويؤدي إلى تقويض جودة التعليم، مشيرين إلى أن الطلاب لم يتلقوا تعليمهم بشكل منتظم طوال الفصل بسبب استمرار الإضراب وعدم توفر الحد الأدنى من الإمكانيات في المدارس.
وشدد المعلمون على أن مطالبهم ليست تعجيزية، بل حقوق أساسية تتعلق بصرف الرواتب المتوقفة منذ سنوات، داعين الجهات الحكومية إلى فتح حوار مباشر معهم بدلاً من إصدار قرارات أحادية لا تخدم مصلحة التعليم، محملين وزارة التربية في حكومة الفنادق مسؤولية أي انهيار متوقع في القطاع التربوي نتيجة تجاهل مطالب الكادر التعليمي.
وفي بيان لها بخصوص استمرار التظاهرات الاحتجاجية، نددت نقابة اتحاد التربويين باستمرار الصمت الرسمي لحكومة الفنادق وسلطات الارتزاق في تعز، إزاء فعاليات الإضراب الخاص بالمعلمين، بالتزامن مع تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي وانخفاض القيمة الشرائية للعملة وشبح المجاعة الذي بات يُهدّد جميع المواطنين، في ظل عجز تلك الحكومة ومجلسها الرئاسي عن تقديم حلول عاجلة ومستدامة للمعلمين.
وأكدت النقابة استمرار تمسكها بالإضراب والعديد من الفعاليات المطالبة بحقوق المعلمين والتربويين، حتى تلبى مطالب المعلمين والتربويين، مطالبة بسرعة معالجة أوضاع المعلمين، وقيام حكومة الفنادق بواجباتها تجاه حقوق المعلم والعملية التعليمية.
وأكدت أن التظاهرة تأتي تأكيدًا على عودة الحراك التربوي إلى مساره مجددًا، ودخول الإضراب شهره الرابع على التوالي، موضحة أن الإضراب مستمر حتى تنفيذ كافة مطالب المعلمين في ظل تجاهل جهات الارتزاق الرسمية لتلك المطالب، المتمثلة بسرعة صرف المرتبات المتأخرة وإقرار هيكل رواتب عادل يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، بالإضافة إلى صرف العلاوات المجمدة، وتوفير التأمين الصحي لكافة المعلمين.
يُشار إلى أن فترة الفصل الدراسي الثاني كانت قد شهدت وقفات متواصلة من قبل المعلمين في محافظة تعز أدّت إلى إغلاق المدارس أبوابها لفصل دراسي كامل.
وكانت وزارة التربية في حكومة الفنادق أعلنت استئناف الدراسة في 6 نيسان/ أبريل الجاري، وبدء امتحانات النقل تبدأ في 15 شوال. تليها امتحانات الشهادة الثانوية العامة بتاريخ 6 ذو القعدة 1446هـ، الموافق 4 أيار/ مايو 2025، فيما أكد اتحاد التربويين في تعز أن هذه الادعاءات تدخل في إطار الحرب النفسية التي تمارس على المعلمين لإضعافهم والتقليل من عزيمتهم في الحصول على حقوقهم.
المصدر لا ميديا