«مواقع النجوم» .. حسن صليح
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
«كان يؤمن بأن ما يفعله ليس مهنة، بل رسالة يُعبر بها عن شغفه بهوايته وحبه لعمله، فلا عطلة تُغريه، ولا راحة تستوقفه. أخذ على عاتقه أن يكون ظلاً للطبقات المهمشة والهشة، يوصل صوتهم ويركز على نقل قصصهم، ما جعله قريباً منهم. لم يكن عابراً في حضوره ولا في أثره. لقد كان له قبول لافت، لدرجة أننا كنا نقول له: لو ترشحت للرئاسة لفزت بلا منافس» (مدير المصورين في قناة «القدس»).
وُلد حسن عبد الفتاح صُليِّح عام 1987 في خان يونس. عمل 5 أعوام في قناة «القدس»، ليؤسس بعدها عمله الحر، فأطلق وكالة أنباء «علم 24» الخاصة به. كما عمل مع عدد من المؤسسات الإعلامية الدولية الأجنبية والعربية، بالتزامن مع ذلك. لمع اسمه على منصات التواصل الاجتماعي، كمصدر إعلامي موثوق لملايين المشتركين في قنواته ومنصاته.
خلال حرب الإبادة التي ينفذها العدو الصهيوني على قطاع غزة، ظل يجوب أرجاء وزوايا القطاع من أقصى الجنوب لأقصى الشمال، ودائماً يكون أول مصور يقتحم بعدسته ميدان التغطية، بين الناس ومعهم، ملاحقاً الخبر والصورة.
لم يخلُ عمله من التهديد، فقد أُنشئت صفحات خاصة للتحريض عليه، ونظمت حملات إعلامية لمهاجمته منذ اليوم الأول للحرب. حُذفت منصاته على مواقع التواصل أكثر من 15 مرة، رغم اشتراك الملايين من المتابعين فيها. «إن كانت تهمتي أنني أوثق معاناة الناس المطحونين في غزة فليقتلوني وأنا على رأس عملي، لن أمنحهم مرادهم ولن أتوقف عن التغطية».
في 7 نيسان/ أبريل 2025، قصفت قوات الاحتلال خيمة الصحفيين في خان يونس. استشهد عدد من الصحفيين، وأصيب هو بجروح، ونقل إلى المستشفى، ولاحقه الاحتلال بصاروخ إلى غرفته بقسم الحروق في 13 أيار/ مايو ليستشهد على الفور.
تقول زوجته: «أكثر ما واساني بعد استشهاده لم يكن الصبر وحده، بل ذلك الحب الجارف الذي غمرني من الناس، حبهم له فاجأني، وجعلني أشعر بأنني لا أعيش فقط بوصفي زوجته، بل زوجة رجل عظيم ترك أثراً لا يُنسى في قلوب الجميع».
أما المتحدث باسم جيش الاحتلال فزعم أن «حسن من عناصر لواء خان يونس في حماس».
المصدر لا ميديا