لا ميديا -
وُلد محمد إبراهيم شاهين عام 1982، في مخيم البقعة شمال غرب العاصمة الأردنية عمّان لأسرة فلسطينية هُجّرت من قرية الفالوجة قضاء غزة المحتل عام 1948، درس في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نال درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة آل البيت في الأردن عام 2004. وكان أحد مسؤولي القطاع الطلابي في الكتلة الإسلامية في الجامعة. عمل مدرِّسًا لمادة الفيزياء في مدارس الأونروا والمدارس الحكومية بين عامي 2005 و2006.
التحق بحركة المقاومة الإسلامية حماس عام 2004، وتفرّغ للعمل في صفوفها ضمن كتائب القسام -إقليم الخارج عام 2009. وتنقّل بين عدة دول، منها: سورية، تركيا، لبنان، وإيران. وتلقى دورات عسكرية متقدمة في إيران وسورية، وأسهم في نقل الخبرات والمعارف العسكرية إلى فصائل المقاومة في فلسطين، خصوصا الضفة الغربية.
أبعدته السلطات التركية عن أراضيها مع عدد من كوادر كتائب القسام عام 2023، فانتقل إلى لبنان، ونشط مع عدد من كوادر القسام ضمن البنية العسكرية لحماس في جنوب لبنان، وكان مقربًا من القائد صالح العاروري.
شارك في إدارة عمليات إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان تجاه مواقع الاحتلال في شمال فلسطين في إطار التنسيق الميداني بين الجبهات خلال معركة “طوفان الأقصى” التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
يدعي جيش الاحتلال أن شاهين كان يدير عملية التنسيق والاتصال مع حزب الله اللبناني، وأنه «كان جزءا من التخطيط لعمليات فدائية في الضفة الغربية مع العاروري وزكي شاهين».
استشهد في 2025/2/27، بعملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال ومخابراته باستهداف سيارته من قبل طائر مسيَّرة صهيونية في مدينة صيدا في جنوب لبنان.
قالت كتائب القسام في بيان نعيها له، إنه قد شغل «مواقع جهادية متقدمة عدة» وترك بصمة في «مسيرة الجهاد من انتفاضة الأقصى ووصولا إلى معركة طوفان الأقصى».
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فذكرت أنه كان يرأس «قسم عمليات حماس في لبنان الذي يخطط للهجمات على أهداف إسرائيلية في الخارج».