.jpg)
الأكـثر قـراءة
«مواقع النجوم».. نضال عبد العال
- تم النشر بواسطة لا ميديا
لا ميديا -
«إن الحرب الهمجية من قِبل «التحالف العربي» على الشعب اليمني تشهد فصولاً جديدة من الإجرام والدمار، في محاولة لكسر إرادته ومنعه من حسم خياراته في تموضعه خارج محور الخضوع والتبعية، في العلاقة الدونية والحديقة الخلفية للنظام السعودي. وهو بذلك يستعيد دوره وحضوره كفاعل في معادلة الصراع في المنطقة، ممسكاً بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية» (نضال عبد العال من مقال في «الأخبار» اللبنانية 2019).
وُلد محمد غازي عبد العال (نضال) عام 1969. وتنحدر أصوله من قرية الغابسية قضاء عكا المحتلة 1948.
انضم في وقت مبكر إلى صفوف الجبهة الشعبية. تلقى عدداً من الدورات العسكرية والثقافية، وتسلم مهام تنظيمية وعسكرية عديدة. تدرج في المواقع الحزبية والتنظيمية حتى انتخب عضواً في المكتب السياسي للجبهة، في مؤتمرها الثامن، وتم تكليفه بمسؤولية الدائرة الأمنية والعسكرية.
شارك في معارك الدفاع عن الوجود الفلسطيني في لبنان. وقد عُرف بصلابته الفكرية والتنظيمية، وكان مثالاً للقائد الشجاع والواعي الذي لم يتخلَّ يوماً عن حق شعبه المشرد في العودة إلى وطنه.
كاتب ومفكر وله إنتاجات أدبية وفكرية في الأدب الفلسطيني المقاوم، إذ أصدر روايتيه «سرد آخر» و»مسلة أديم المفقودة».
ونُشرت آخر أعماله الروائية «السلك النحاسي» عن دار الفارابي بعد استشهاده. تنبض أعماله بالقلق الوجودي للفلسطيني المشرّد، في حضرة الهوية، وصياغة الذاكرة باعتبارهما الركن الأساسي للمقاومة والتحرر أمام حرب الإبادة الصهيونية والنفي والتهجير منذ العام 1948.
كان من أشد المنتقدين لاتفاقيات التسوية، ورأى فيها محاولات لنسف الحقوق الفلسطينية، ودعا باستمرار إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة، مؤمناً بأن مواجهة الاحتلال لا تكون إلا باستراتيجية موحدة وثورية. كان له دور في التخطيط والمسؤولية عن عشرات عمليات الجبهة الشعبية في الضفة المحتلة.
استُشهد في 2024/9/29 بعملية اغتيال نفذها العدو الصهيوني في بيروت، ضمن معركة «طوفان الأقصى».
قالت قوات الاحتلال إنه بمساعدة جهاز الشاباك «قضيا في لبنان على رئيس الدائرة العسكرية الأمنية لمنظمة الجبهة الشعبية في سورية... الذي كان مسؤولاً عن إبرام تعاون مع منظمات فلسطينية أخرى، وعمل على تعزيز التعاون مع المحور الشيعي، وفي الآونة الأخيرة عمل على تنفيذ أنشطة عسكرية ضد أهداف إسرائيلية».
المصدر لا ميديا