
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن المجاعة في محافظة غزة التي أعلنتها المنظمات الأممية، اليوم الجمعة، هي نتيجة مباشرة لأفعال قامت بها "الحكومة الإسرائيلية”.
وقال تورك في حديث صحفي نقله موقع “أخبار الأمم المتحدة”: "إنها (الحكومة الإسرائيلية) فرضت قيودا، بشكل غير قانوني، على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والبضائع الضرورية لبقاء السكان المدنيين في قطاع غزة على قيد الحياة".
وأشار تورك إلى حدوث وفيات نتيجة الجوع الشديد وسوء التغذية في أنحاء قطاع غزة.
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي دمر بنية أساسية حيوية وجميع الأراضي الزراعية تقريبا وحظر الصيد وهجر السكان قسرا، وكل ذلك عوامل في هذه المجاعة".
ولفت إلى أن استخدام التجويع كأسلوب في الحرب، يعد جريمة حرب، وأن الوفيات الناجمة عن ذلك قد تصل أيضا إلى جريمة الحرب المتمثلة في القتل المتعمد.
وشدد المفوض الأممي على ضرورة أن تتخذ السلطات "الإسرائيلية" خطوات فورية لإنهاء المجاعة في محافظة غزة ومنع مزيد من الخسائر البشرية في أنحاء القطاع.
وأكد ضرورة أن تسمح "إسرائيل" بالدخول الفوري للمساعدات الإنسانية بكميات كافية، والوصول الإنساني الكامل للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات "الموت جوعًا" سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.
المصدر لا ميديا