لا ميديا -
وُلد محمد فرج الغول عام 1957 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. حصل على شهادة في القانون بجامعة القاهرة، ثم أكمل دراسات عليا في القانون الدولي وحقوق الإنسان في "جامعة العالم الأمريكية". كما تلقى تعليماً في العلوم الشرعية بمعهد الدراسات الإسلامية "الباقوري" في العاصمة المصرية القاهرة.
انخرط في الحياة السياسية في سن مبكرة، فكان من مؤسسي حركة حماس، وتعرض للاعتقال مراراً على يد قوات الاحتلال. كما تولى عدة مناصب في الحكومات التي شكلتها حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات البرلمانية التي جرت مطلع العام 2006.
في العام 2007، انتُخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس ممثلاً عن محافظة غزة، وتولى رئاسة اللجنة القانونية في المجلس ذاته. وكذلك ترأّس اللجنة الحكومية المكلّفة بمتابعة توصيات تقرير "لجنة غولدستون" التابعة للأمم المتحدة للتحقيق حول العدوان على غزة عام 2009.
شارك في صياغة عدد من التشريعات. كما شارك في مؤتمرات وفعاليات قانونية وبرلمانية على المستويين المحلي والدولي.
تولّى منصب وزير الأسرى والمحررين، ثم وزير العدل في الحكومة التي شكلتها حماس برئاسة الشهيد إسماعيل هنية. وقدمت هذه الحكومة استقالتها عام 2014 بموجب اتفاق المصالحة مع حركة فتح الذي لم يُستكمل.
يُعَد أحد أبرز الشخصيات القانونية الصلبة المدافعة عن حقوق الإنسان. أسّس مؤسسة "دار الحق والقانون لحقوق الإنسان"، وامتلك مكتباً للمحاماة، ودافع عن مئات الأسرى، ولاحق جرائم الاحتلال في المحافل القانونية والدولية. عُرف بمواقفه الحازمة ضد انتهاكات الاحتلال الصهيوني، ومطالبته المستمرة بمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
استشهد في 15/ 7/ 2025، بقصف لقوات الاحتلال غربي مدينة غزة خلال حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدعم مباشر من الإدارة الأمريكية منذ 8/ 10/ 2023.
اعتبرت حركة حماس استشهاده "خسارة كبيرة لفلسطين وللمقاومة، فقد خدم القضية في مواقع متعددة، وكان صوتاً للحق والمظلومين، ومدافعاً شجاعاً عن حقوق فلسطين وشعبه... وكان ضمير المقاومة وصوت العدالة خلال توليه وزارة العدل، ودرعاً في وجه كل أشكال التطبيع والتنازل".