لا ميديا -
وُلد علي شادماني في همدان عام 1962. التحق بجامعة «مشهد»؛ لكنه لم يكمل دراسته؛ إذ انضم إلى الحرس الثوري في الأيام الأولى بعد انتصار الثورة الإيرانية ليشارك في الحرب العراقية الإيرانية. انضم إلى «اللواء 32 أنصار الحسين» وعيّن نائباً له، كما عيّن مسؤولاً عن التدريب في حرس همدان.
في أواخر 1983 تولى قيادة «فرقة صاحب الزمان» بعد تلقيه دورة تدريبية للقادة في العاصمة، ثم عُيّن مسؤولاً عن العمليات في «مقر رمضان» خارج الحدود.
بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية تولى مناصب مهمة، منها معاون عمليات القوة البرية للحرس الثوري بين العامين 1986 و1998، وقائد اللواء 3 للقوات الخاصة «حمزة سيد الشهداء» عام 1996، وقائد «مقر النجف» حتى 2003.
ترأس إدارة العمليات في مقر القوات المسلحة عام 2005، كما كان معاون عمليات مقر القوات المسلحة، وعمل نائباً لرئيس عمليات هيئة الأركان العامة من 2012 حتى 2016، ونائباً منسقاً لمقر خاتم الأنبياء المركزي. وفي 2024، فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات بعد نقل إيران صواريخ وطائرات مسيّرة إلى روسيا. 
عقب اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في تموز/ يوليو 2024، تعهد شادماني بأن إيران ستقوم بـ«انتقام شديد» ضد النظام الصهيوني الإجرامي الذي تجاوز الخطوط الحمراء، وتوقع انتقاماً حاسماً.
في 13 يونيو/ حزيران 2025 عيّنه خامنئي قائداً لمقر خاتم الأنبياء المركزي خلفاً للواء غلام رشيد الذي استشهد في الهجوم «الإسرائيلي» على مقر القيادة العامة. وتوعد شادماني «العدو الصهيوني المجرم المعتدي» بعمليات أوسع وأكثر تدميراً، حتى يتوب ويندم على أفعاله بشكل كامل.
اغتاله جيش العدو الصهيوني في 17/ 6/ 2025، في طهران عقب أيام من تعيينه، قائلاً إنه كان القائد العسكري الأعلى والأقرب إلى المرشد علي خامنئي، مضيفاً أنه تولى قيادة مقر خاتم الأنبياء للطوارئ المسؤولة عن إدارة المعارك وخطط إطلاق النار.
نعته القيادة المركزية للقوات المسلحة الإيرانية، في بيان جاء فيه: «الشهيد القائد الباسل علي شادماني، الذي كان من خريجي مدرسة عاشوراء، قضى حياته في ميادين الجهاد والدفاع عن الثورة الإسلامية، وارتقى شهيداً بعد سنوات من الكفاح ضد قوى الاستكبار والهيمنة».