نجم الكونغ فو فتحي العنسي لـــ «لا الرياضي»: أدخلت رياضة الفوفينام إلى اليمن وما زلت أسعى لتأسيس اتحاد لها ونشرها
- تم النشر بواسطة طلال سفيان/ لا ميديا

حاوره:طــلال سفيان / لا ميديا -
نجم الألعاب القتالية فتحي محمد العنسي.. أدخل وأسس رياضة الفوفينام في اليمن، كخطوة ما زالت تمضي في إيجاد كيان وإرساء قواعد لها في اليمن.
من خضم المشاكل والمعاناة له ابتداءً بممارسته للكيك بوكسنج، والكونغ فو، مثل هذا النجم القتالي الصومال (مكان ولادته) في بطولة أفريقيا وأحرز المركز الثاني في القارة السمراء، ولم ينل شرف تمثيل وطنه الأصل اليمن رغم أنه كان من نخبة لاعبي المنتخبات الوطنية في المواي تاي -كيك بوكسنج.
منذ العام 2013 وحتى اليوم.. يحمل شهائد متراكمة في مجالات التدريب والتحكيم والتنظيم والإعداد، وهو مدرب في العديد من المراكز والأندية، ويعمل مدرساً رياضياً في إحدى المدارس الأهلية، ويسعى بكل طموح لصناعة الموهبة وإعداد جيل رياضي يمني نابغ على البساطين المحلي والدولي.
صحيفة "لا" التقت بنجم الكونغ فو السابق والمدرب الرياضي في الألعاب القتالية الكابتن فتحي محمد العنسي، وتطرقت معه الى المشوار والإشكاليات والطموح الرياضي.
نبدأ في الحديث عن ممارستك لرياضيتي الكيك بوكسنج والكونغ فو؟
- بدأت في رياضة الكيك بوكسنج وكنت أتدرب بنادي وحدة صنعاء مع علي داود وكانت هذه اللعبة قوية وعنيفة كما كان هناك مشاكل كثيرة في اتحاد الكيك بوكسنج، فتحولت للعبة الكونغ فو مع الجائفي وأيضاً كان اتحاد هذه اللعبة فيه مشاكل وإثر هذه الخلافات عملوا انتخابات في اتحاد الكونغ فو وطلع محمد راوح وبدأ يسيطر على هذه اللعبة.
ما هي هذه المشاكل؟
- كان يرأس اتحاد الكيك بوكسنج مؤسسها الكابتن علي داود، وحصلت له مشاكل كثيرة لا أعرف قصتها الأمر الذي اضطره للسفر للإمارات، فحاولوا تغييره ولم يستطيعوا لأن الاتحاد الخارجي لا يتعامل إلا معه، وقتها تركت هذه اللعبة لأنه لا يوجد لها اتحاد.
هل هذه الإشكاليات في اتحادي الكيك بوكسنج هي التي جعلتك تتجه لإيجاد لعبة جديدة؟
- كنت لاعبا مع المنتخب في المواي تاي ولم أستمر فيها كثيراً لأن هذه اللعبة لم تكن مشهورة في اليمن وليس لها بطولات كثيرة وكما أسلفت أن اتحاد الكيك بوكسنج الذي تتبعه لعبة المواي تاي كان فيه الكثير من المشاكل، لذا تحولت مع لعبة جديدة اسمها الفوفينام فئة فوداو وهي لعبة أسسها الجزائريون ودعمني فيها الأستاذ محمد جواج.
ممكن تطلعنا على رياضة الفوفينام؟
- هذه اللعبة خليط من ألعاب كثيرة كالجوجيستو والكاراتيه والتايكواندو وغيرها من الألعاب القتالية وهي أصلها من الفيتراب وجذورها قديمة جداً وأشهرها الجزائريون وكان رئيس الاتحاد العربي للفوفينام الكابتن محمد جواج.
هل شاركت خارجياً؟
- شاركت فقط مرة واحدة وباسم الصومال في بطولة أفريقية وحزت على المركز الثاني، كنت لاعبا في المنتخبات اليمنية ولم أحصل على فرصة للمشاركة خارجياً وهذا لأن اتحاداتنا في اليمن فاشلة ويطغى عليها المجاملة والمحسوبية.
وبالنسبة للبطولات المحلية؟
- حصلت على المركز الأول في بطولة الجمهورية للكيك بوكسنج والمركز الثاني في الكونغ فو والذي لعبت فيه أمام البطل الفقيد هلال الحاج.
بعد اتجاهك للتدريب، ما هي المراكز والأندية التي دربت فيها؟
- اتجهت للعمل التدريبي منذ العام 2013، وحصلت على العديد من الدورات في مجالي التدريب والتحكيم، دربت الكيك بوكسنج والكونغ فو في عدد من الأندية والمراكز. دربت في نادي غمدان لفترة والحمد لله حصل اللاعبون الذين أدربهم على مراكز أولى، كان لدي لاعبان ممتازان وشاركا في بطولات خارجية، واحد في مصر والآخر في الأردن وأحرز الاثنان المركز الأول في البطولتين.
كما دربت في النادي الأهلي، وكان لدي مركز للمواهب هو مركز الشباب الواعد، كما أقوم بمحاولة نشر لعبة الفوفينام من خلال عملي كمدرس رياضة في مدرسة قلعة المعرفة.
هل للعبة الفوفينام إقبال في اليمن؟
- نعم لها إقبال لكنها تحتاج لدعم كبير، إضافة إلى أن البلد يعاني من ظروف سياسية وهذا ما يصعب علينا تثبيت هذه الرياضة في اليمن.
هل يوجد لهذه اللعبة اتحاد وطني؟
- لا، نحن نعمل على تأسيس اتحاد للفوفينام وجاهزون في هذا الأمر، لكن أوراقها حتى تكتمل تحتاج لوقت، ودولياً اليمن معتمدة.
في حال خرج للنور الاتحاد اليمني للفوفينام، هل سيكون لهذه اللعبة قواعد في المحافظات؟
- بالتأكيد سيكون لها قواعد كونها رياضة قتالية ممتعة، حالياً هناك العديد يلعبونها في صنعاء وعدن.
هل مازلت مستمرا في الكونغ فو أم تفرغت فقط للفوفينام؟
-أنا ما زلت مستمرا مع الكونغ فو رغم أنها تعاني من بعض المشاكل.
ما هي المشاكل التي تواجهها في الكونغ فو؟
- الاتحاد ليس لديه قواعد في الأساسيات، نحن نشارك في البطولات ولدي لاعبون في المنتخبات، لكن الاتحاد مهمش لنا ولا يوجد لديه حرية رأي، أنا بطبعي صريح ولا أرضى بالباطل، في إحدى المرات سافر الاتحاد للمشاركة في بطولة ضعيفة فقلت لهم البطولة التي ذهبتم للمشاركة فيها بطولة مزيفة ولم نر لعبا، وهذا ما أزعجهم.
ما هو المطلوب من اتحاد الكونغ فو؟
- نحن ظُلمنا ولا نريد للاعبي الجيل الجديد أن يظلموا ويغبنوا، ونريد أن يوجد قواعد وأساسيات ينمو الاتحاد بها.
من هم أبرز لاعبيك؟
- لدي لاعبون ومواهب كثر، أبرزهم عبدالله المجيدي ووسيم الحمادي، وهما اللذان أحرزا المركز الأول في بطولتي العرب بمصر وبالأردن في الكونغ فو.
ما الذي تطمح إليه اليوم ومستقبلاً؟
- رغم المشاكل في الكيك بوكسنج، أنا اليوم أهتم برياضة الفوفينام ونشرها، وأتمنى أن يتم الاهتمام بهذه الرياضة الجميلة.
طبعاً كما أسلفت هذه الرياضة مؤسوسها عرب، وإذا تم الاهتمام بهذه الرياضة سوف ننشرها في اليمن وكل الدول العربية إن شاء الله.
ممكن تحدثنا عن اهتمامك بنشر هذه اللعبة في المدارس؟
- طبعاً المواهب الرياضية تطلع من المدارس، من خلال عملي كمعلم رياضة في مدرسة قلعة المعرفة نقيم بطولات لاكتشاف المواهب، لكن للأسف لا يوجد بطولات للعبتنا حتى تقيمها المدارس، لكن في الأخير نهتم كمدربين في اكتشاف وصبغ المواهب الرياضية كون هذا العمل أفضل من النوادي.
ما هي أكثر لعبة رياضية يميل لها المواهب في المدارس؟
- الكونغ فو لأنها لعبة جميلة فيها الاستعراض والقتال أي ما بين الساندا والتاولو.
رسالة تريد تقديمها بشكل عام؟
رسالتنا هي أن يهتموا باللاعبين وبالرياضة بشكل عام، فمثلاً اللاعبان المجيدي والحمادي أحرزا المراكز الأولى في بطولتي العرب، إلا أنهما لم يجدا أي اهتمام أو نظرة نحوهما، وهذا حال الألعاب الفردية في بلادنا التي تتعرض للتجاهل، بينما كرة القدم لو حققت فوزا خارجيا يعملوا لها هالة كبيرة ويصب لها الدعم وتنهال التكريمات.
كلمة تختتم بها الحوار؟
- شكراً لك ولصحيفة "لا" على الاهتمام وتسليط الضوء على النجوم والمواهب الرياضية، وأتمنى مستقبلا أفضل لهذه المواهب وأن يكونوا في ظل الرعاية والاهتمام بهم، وأيضاً أتمنى الاهتمام بالمدربين الذين يعانون من التهميش والضياع.
المصدر طلال سفيان/ لا ميديا