مواقع النجوم.. عبد المطلب القيسي (أبو عيسى)
- تم النشر بواسطة لا ميديا
لا ميديا -
«في هذا اليوم، أسجل موقفي أمام الله والتاريخ، ملتحقاً بركب الشهيد البطل ماهر ذياب الجرابعة... أبناء أمتنا، إن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة ستكون يوماً في بلادنا وأوطاننا، وعند نسائنا وأطفالنا، وستكون بصمتنا جزءاً من مشروع ما يسميه العدو إسرائيل الكبرى» (من وصيته المكتوبة بخط يده).
عبد المطلب القيسي من مواليد عام 1968، في منطقة الظهير، جنوب غرب عمّان. عسكري أردني متقاعد يعمل سائق شاحنة، ترك عمله في نقل البضائع قبل ثلاثة أشهر، ليتفرغ لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر الكرامة.
في 18 أيلول/ سبتمبر 2025، أوقف شاحنته عند إحدى نقاط التفتيش داخل معبر الكرامة (جسر اللنبي)، الرابط بين الأردن والضفة الغربية. ترجل من شاحنته، ومن مسافة قريبة سدّد مسدسه باتجاه قوات الأمن الصهيونية المتمركزة في المكان، ليقتل جنديين صهيونيين. وصف الاحتلال العملية بأنها من أخطر الهجمات على المعبر الاستراتيجي الواقع تحت سيطرته الأمنية.
لم يكن القيسي -بحسب تأكيد ذويه- منتمياً لأي جهة سياسية، وليس له أي ارتباط تنظيمي، وما أقدم عليه كان بدافع الغيرة والألم مما يتعرض له أهل غزة من مجازر وحصار.
في أيلول/ سبتمبر 2024 نفذ ماهر الجازي، المتقاعد العسكري الأردني وسائق الشاحنة أيضاً، عملية إطلاق نار في المكان نفسه، ما أدى إلى مصرع ثلاثة من عناصر الأمن الصهاينة، قبل أن يستشهد.
أشاد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالعملية باعتبارها تعبيراً عن الغضب الشعبي من الإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ عامين، كما باركتها فصائل المقاومة الفلسطينية وباقي مكونات المحور.
أكد مجلس شباب بني قيس لتنمية السياسة والمجتمع المدني أن «هذه العملية تأتي رداً على الغطرسة الإسرائيلية وما يرتكبه الاحتلال من مذابح بحق إخواننا في فلسطين الحبيبة وممارسات البلطجة بحق أمتنا».
أما وزارة الخارجية الأردنية فأعلنت «موقف الأردن الثابت من إدانة كل أعمال العنف، ورفض كل الأعمال غير القانونية التي تعرّض مصالح الأردن وعمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة للأذى».










المصدر لا ميديا