لا ميديا -
قال عنه السيد نصر الله: «الحاج ماجد رئة المقاومة». هو شقيق فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد أحمد قصير. قيل عنه أيضاً إنه «فقد بعضاً من نفسه باستشهاد عماد مغنية... ثم مع قاسم سليماني أبحر في لجج المخاطر، رحال تحاصره سيوف الجاهلية والعقوبات، ولعيون العدو معه ثأر، ولما غاب الحاج قاسم فقد بعضه الآخر، وكتب في مفكرته: غاب الناصر».
وُلد محمد جعفر قصير في 12 شباط/ فبراير 1967، في قرية دير قانون النهر جنوب لبنان.
التحق بصفوف المقاومة فبرزت فيه صفات القيادة والشجاعة والإقدام، واختير مع نخبة قليلة لتلقي دورة لبناء القادة في إيران. لكن الحاجة إليه اقتضت عودته مبكراً.
تلقفه القائد فؤاد شكر متوسماً فيه الإخلاص وتوقد العقل، فأوكل إليه مهامَّ في الوحدة الصاروخية، وبروحه الوثابة أسهم بدور فاعل في تطوير هذه الوحدة التصنيعية المهمة؛ إذ جعل همه الأول أن يسبق العدو بخطوات ويربك مساره.
تعددت مهامه المنجزة بإتقان، والمتجاوزة خارطة الأماكن والمعابر. ورغم حركته الدائبة فقد ظل محاطاً بالسر والكتمان.  تولى قصير لسنوات الإشراف على نقل السلاح والمعدات للمقاومة الإسلامية، وهي مهام تمر عبر تحديات متعاظمة ولجج من المخاطر. تعرض لمحاولات اغتيال متكررة ومتنوعة.
عام 2018، وضعته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات، بسبب «الخدمات والمساعدات لفيلق القدس الإيراني وجمدت كل مصالحه المالية في الولايات المتحدة».
وقالت إنه «يتولى وحدة نقل الأسلحة الدقيقة بحزب الله، ويعرف بقربه من نصر الله، الذي أوكل إليه العديد من المهام الحساسة».
استشهد في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بغارة لسلاح الجو الصهيوني استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ذكر بيان قوات العدو أن «قصير» قاد «ووجه مئات العمليات لنقل الوسائل القتالية الاستراتيجية إلى حزب الله في لبنان، وأشرف على تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله وتطوير قدرات النيران للتنظيم». وقد شغل منصب قائد الوحدة 4400 أكثر من 15 عاماً. وكان في الأعوام الأخيرة مسؤولاً عن التمويل في حزب الله، وقاد مبادرات اقتصادية بهدف الحصول على تمويل لأنشطة الحزب.