المناضل جورج عبد الله: دور محميات الخليج أصبح في نهايته
تقرير / لا ميديا -
انطلقت، أمس، فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي، التي تستمر 3 أيام، تحت عنوان «طوفان الأقصى»، بحضور أكثر من 250 شخصية عربية ثورية وفكرية وسياسية من مختلف ساحات المقاومة والتنور العربي.
وفي اليوم الأول، خرج المؤتمر برسائل ثابتة إلى قوى الهيمنة والاحتلال، أبرزها: المقاومة هي الأساس . وسلاحها شرف الأمة، وأي مشروع عربي لا يرتكز على المقاومة فهو محكوم عليه بالفشل.
وأكد المؤتمر، الذي يأتي وسط تحديات مصيرية تواجه العالم العربي، أهمية المقاومة في حركة الأمة .
إذ لا رهان على الاستكانة أو التطبيع.
وفي كلمته المحورية أمام المؤتمر القومي العربي في بيروت. تصدر سيد الجهاد والمقاومة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المشهد بخطاب اعتبر الأبرز والأكثر تأثيراً في أعمال المؤتمر، موجها نداء حاسما إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية بضرورة النهوض لمواجهة المؤامرة الصهيونية - الأميركية التي تستهدف وجود الأمة وهويتها .
وأكد سيد الجهاد والمقاومة أن ما تتعرض له غزة ولبنان واليمن وسائر بلدان الأمة ليس مجرد اعتداءات عسكرية، بل هي حرب شاملة على وعي الأمة وثوابتها واستقلالها ، داعيا النخب العربية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في استنهاض الشعوب وتوسيع دائرة الوعي والتعبئة ضد قوى العدوان.
استعادة الكرامة تبدأ باستعادة القوة
بدوره، أكد الرئيس المؤسس للمنتدي القومي العربي، معن بشور، أن فكرة المقاومة تشكل الأساس الضامن لنهضة الأمة واستعادة حقوقها التاريخية، وأن الأمة التي لا تقاوم ليست أمة، وأن استعادة الكرامة تبدأ باستعادة القوة.
من جانبه رحب أمين عام المؤتمر القومي العربي . حمدين صباحي بالمعركة التي فرضها الواقع . قائلا: «المواجهة اليوم هي دحض الدعاية التي تقول بخسارة الأمة، ونقول إن الأمة انتصرت واقترب يوم تحرير فلسطين». وأضاف: «القلم والصوت والصورة ستؤدي دورا لا يقل أهمية عن السلاح لأن الصراع مفتوح». واعتبر أن دعوات نزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان هي استهداف لوجود الأمة، لأن سلاحها شرفها .
خطاب حاد ضد التطبيع والانقسام
خلال جلسات المؤتمر . رفض المشاركون أي محاولة لتقسيم الأمة أو نزع سلاح المقاومة أو التطبيع مع الكيان الصهيوني المؤتمر ركز على أن مسار التطبيع محكوم عليه شعبيا بالإعدام، وأن الأمة اليوم أكثر وعيا لتلك المؤامرات.
وركز أيضا على أن الطريق إلى تحرير فلسطين لا يمر عبر أنظمة شمولية أو موالية للاحتلال، بل عبر أنظمة وقوى مقاومة حاضنة لشعوبها وحامية لحقوقها .
في هذا السياق، أعاد المشاركون تأكيد أن «المؤتمر القومي العربي ينتمي إلى أمة بطبيعتها مقاومة إذ لا يمكن أن تكون عربيا إلا وأن تكون مقاوما .
مواقف المقاومة.. من غزة إلى لبنان واليمن
في المؤتمر ، أكد جميل مزهر ، نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المطلوب اليوم هو الانتقال من الشعارات إلى البرنامج العملي، ومن التضامن إلى الفعل الحقيقي، وأن مواجهة التغييرات الديموغرافية والمخططات الاستعمارية هي في صميم النضال المستمر .
ودعا مزهر إلى رفض مخططات الوصاية على الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات للتغييرات الديموغرافية».
وقال: «نجتمع لنجدد العهد ضد العدو الصهيوني ومن يتحالف معه، وأن القتال مستمر. قد تقف دبابات الاحتلال قرب دمشق اليوم لكننا لا نزال نقاتله .
وأكد أن «التحديات اليوم أعظم من قبل، والمسؤوليات أكبر» .
من جانبه قال مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله العراقي، عمار الموسوي: «لقد دخلنا معركة الإسناد إلى جانب غزة إيمانا منا بأحقية هذه القضية وصو ابيتها، ولسنا نادمين على قرارنا».
وأكد الموسوي أن موقف المقاومة، التي قدمت التضحيات الغالية، هو أنه لا يمكن النقاش بشأن أي شيء قبل التزام العدو بما يتوجب عليه».
ولفت إلى أن قرار الحكومة اللبنانية حصر سلاحالمقاومة جاء بسبب تدخلات عربية وغربية».
وقال: «إن تجارب السنين تعطيكم الجواب أن المقاومة في لبنان وفلسطين مرت بأزمات أشد مما تمر به اليوم.
والمقاومة التي أنجبت كل القادة الشهداء قادرة على إنجاب مثلهم مرة أخرى.
وشدد على أن هذه المقاومة هي من سيصنع المستقبل من فلسطين إلى لبنان».
وتطرق إلى دور اليمن في إسناد غزة خلال «طوفان الأقصى»، قائلا: «نعتبر أن ما قام به اليمن إسنادا لغزة حجة بالغة علينا جميعا وعلى الأمتين العربية الإسلامية» .
كما توجه بالشكر والتقدير لحكومات أميركا اللاتينية وشعوبها ، وفي طليعتها البرازيل وفنزويلا وكولومبيا وكوبا وغيرها .
في منصة المؤتمر، كذلك كانت هناك كلمتان لافتتان.
إحداهما للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس.
خليل الحية، الذي وصف غزة بأنها «جريحة لكنها عظيمة». وأكد أن الطوفان وضع الأمة أمام واجب كبير بمراكمة القدرات نحو تحرير فلسطين. وقال إن فلسطين باقية رغم العدوان، وسيزول الظلم بإذن الله .
وأما الثانية فأكد فيها أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن الشعب الفلسطيني ما زال ندا حتى اللحظة الأخيرة، وأن المقاومة استطاعت الصمود في مواجهة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
جورج عبد الله: نحن على أبواب حرب كارثية
في السياق ذاته، اعتبر المناضل الأممي جورج إبراهيم عبد الله انعقاد المؤتمر عملا مقاوما في وجه الهيمنة الإمبريالية، ودعا إلى دعم الحركات الثورية في العالم العربي والعالمي.
وأضاف جورج عبد الله أن دور محميات الخليج أصبحفي نهايته، وأننا على أبواب حرب كارثية، والحل بتشجيع الحركات الثورية في العالم.










المصدر لا ميديا