لماذا يخاف الاحتلال من دخول الصحافة الأجنبية إلى غزة؟!
- إسماعيل الثوابتة السبت , 8 نـوفـمـبـر , 2025 الساعة 2:45:50 AM
- 0 تعليقات

د. إسماعيل الثوابتة / لا ميديا -
تحاول قوات الاحتلال «الإسرائيلي» الترويج لاحتمال السماح لعدد من الصحفيين الأجانب بدخول بعض مناطق الخط الأصفر التي تسيطر عليها في قطاع غزة لو نجح الطعن ضد قرار المحكمة «الإسرائيلية» التي قررت منع دخولهم إلى قطاع غزة، ستسمح لهم بشكل محدود في محاولة مكشوفة لذرّ الرماد في العيون والتغطية على أهوال الجريمة التاريخية التي تقترفها بحق شعبنا الفلسطيني العظيم.
إن الاحتلال يخشى الحقيقة، ويخاف من انكشاف فظاعة ما ارتكبه من دمار وإبادة ممنهجة ضد المدنيين؛ لأنه يعلم أن أي عدسة حرة ستفضح بشاعة ما ارتكبته قواته من جرائم حرب وإبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة.
أيها الجبناء، إن كنتم صادقين فافتحوا أبواب معابر غزة كاملة أمام الصحفيين والإعلاميين الأحرار ليدخلوا إلى أحيائها ومدنها ومخيماتها، ليروا بأعينهم كيف تحوّلت الحياة إلى رماد، وكيف مسحت سلطات الاحتلال آلاف العائلات من السجل المدني، وكيف ارتقى أكثر من 20,000 طفل شهيد وكذلك 12,000 امرأة، وكيف يعيش مئات الآلاف من الجرحى والمصابين والمكلومين بعد أن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومساجدهم ومصانعهم ومزارعهم وكل مؤسساتهم.
الحقيقة الساطعة التي لا يمكن إخفاؤها هي أن الاحتلال ارتكب جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان، مارس خلالها القتل الممنهج، والتدمير الواسع، والتهجير القسري، والتجويع المتعمّد، طوال 735 يوماً متواصلة من العدوان الوحشي. ولن يتمكن من الإفلات من العدالة مهما حاول التزييف أو التجميل أو إخفاء الحقيقة.
*إعلامي وصحفي فلسطيني من غزة










المصدر إسماعيل الثوابتة
زيارة جميع مقالات: إسماعيل الثوابتة