تشهد منطقة راس العارة، جنوبي غرب محافظة لحج المحتلة، توتراً متصاعداً بين فصائل الارتزاق الموالية للاحتلالين السعودي والإماراتي، في مشهد يعكس حجم الخلاف المحتدم للسيطرة على الشريط الساحلي الممتد من خليج عدن وصولاً إلى باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في المنطقة.  
وأوضحت مصادر أمنية أن ما تسمى قوات "العمالقة" الموالية للاحتلال الإماراتي، وبمساندة فصائل يقودها التكفيري حمدي شكري الصُبيحي، دفعت بتعزيزات قتالية إلى رأس العارة والمناطق الساحلية المحيطة، وذلك بعد خلافات حادة مع ما تسمى قوات "درع الوطن" التابعة للاحتلال السعودي، بقيادة المرتزق بشير سيف المضربي حول نقاط الانتشار ومراكز السيطرة. 
وبحسب المصادر فإن الشرارة الأولى لهذا التوتر اندلعت عقب إعلان ما تسمى "درع الوطن" ضبط شحنة أسلحة مهربة كانت في طريقها إلى السودان، وتحديداً إلى قوات الدعم السريع، وهو ما اعتبرته فصائل الاحتلال الإماراتي تدخلاً مباشراً في صلاحياتها ومحاولة لسحب البساط من تحتها.
ورداً على ذلك، أصدر الاحتلال الإماراتي أوامره إلى المرتزق حمدي شكري بالتحرك السريع نحو تعزيز نفوذه في المنطقة، فسحب أحد ألوية "العمالقة" من الساحل الغربي وأعاد نشره في رأس العارة، الأمر الذي فجّر مواجهة مباشرة مع المضربي قائد "درع الوطن"، لتتحول القضية من ضبط شحنة أسلحة إلى نزاع عسكري مفتعل يهدد استقرار الساحل.
وكانت سلطات الارتزاق في مديرية المضاربة ورأس العارة قد أعلنت إغلاق المنفذ البحري هناك، مشيرة إلى أن القرار يأتي تنفيذاً لتوجيهات "رئاسي الفنادق" بإغلاق المنافذ المستحدثة، وهو ما أضاف بعداً جديداً للصراع القائم بين أدوات الاحتلال.