الجبهة الشعبية تدين رفع ألمانيا قيود تصدير الأسلحة إلى الكيان .. 3 شهداء فلسطينيين في غزة خلال 24 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
استشهد، أمس، ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال في عدة مناطق من قطاع غزة، في مشهد يعكس مجدداً أن وقف إطلاق النار لا يزال حبراً على ورق أمام جرائم ميدانية لا تتوقف. وقد اعترفت قوات الاحتلال، أمس، بقتل فلسطينيين اثنين، بذريعة «الاقتراب من الخط الأصفر».
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ارتكب العدو عشرين خرقاً للاتفاق، توزعت بين قصف مدفعي وجوي وإطلاق نار مباشر. وسُجّلت هذه الخروقات في رفح وخان يونس وشمال غزة، ما يشير إلى نمط عملياتي متعمد يهدف إلى إبقاء القطاع في حالة حرب دائمة، وإفراغ الاتفاق من أي مضمون فعلي.
وفي اليوم الثامن والثلاثين من وقف إطلاق النار، يعيش مئات الآلاف من النازحين وضعاً كارثياً داخل الخيام المتهالكة. ومع هطول الأمطار، تحولت أماكن الإيواء إلى مساحات موحلة، فيما يواصل الاحتلال منع إدخال البيوت الجاهزة والمواد الأساسية، في سياسة ترى فيها الأوساط الإنسانية محاولة للضغط على المدنيين عبر حرمانهم من أبسط مقومات الحياة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن العائلات في غزة تعيش حالة احتياج حاد للغذاء رغم مرور عامين على النزاع، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية لم تشهد أي تحسن بسبب استمرار «القيود الإسرائيلية» التي تعطل وصول المساعدات.
حماس تحذر من وصاية خارجية على القرار الفلسطيني
سياسياً، حذرت حركة حماس من أن التعديلات الأميركية على مشروع قرار مجلس الأمن قد تفتح الباب لوصاية خارجية على القرار الوطني الفلسطيني، معتبرة أن الصياغات الأميركية تشكل غطاءً دبلوماسياً لفرض ترتيبات سياسية جديدة على غزة.
ورأت الحركة أن استمرار الحصار ومنع المساعدات يهدد بانهيار شامل في غزة، داعية الدول العربية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري لفتح المعابر وإدخال الإغاثة والمساكن المؤقتة.
وأشارت إلى ظروف مأساوية يعيشها الفلسطينيون بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية في غزّة، تشمل غياب الغذاء والدواء والماء النظيف والخيام وانهيار المنظومة الصحية، وتشكل خطراً مباشراً على حياة المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء، مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الأمطار.
وحمّلت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار خروقاته لاتفاق إنهاء الحرب، وتصعيد عدوانه ضدّ المدنيين، واستمرار إغلاق المعابر، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
من جانبها شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن قرار الحكومة الألمانية رفع القيود عن تصدير السلاح للعدو الصهيوني يمثل «مشاركة سياسية مباشرة» في الممارسات الصهيونية بحق المدنيين. واعتبرت أن هذا القرار يمنح «إسرائيل» مجالاً أوسع للمضي في جرائمها.
وقالت إن «القيود الألمانية السابقة كانت شكلية، وقد اتُّخذت تحت ضغط جماهيري، ولم توقف دعم الاحتلال، إلى جانب قمع الأصوات المتضامنة مع شعبنا والمناهضة للتورط الألماني».
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس، إن برلين ستلغي أمراً سابقاً يعلّق بعض مبيعات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، وذلك بدءاً من الأسبوع المقبل، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.










المصدر لا ميديا