لا ميديا -
شددت قوات الاحتلال قبضتها العسكرية اليومية على الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة، ورغم ذلك نفذ عدد من المقاومين عمليات جريئة ضد قوات الاحتلال هناك.
أثارت تلك العمليات أسئلة لدى الاحتلال والمراقبين، خصوصاً بعد اختفاء اثنين من منفذي العمليات من الرصد مدة عام ونصف العام. فهل هي مرحلة جديدة لمقاومة تستنزف الاحتلال مستقبلاً، وتكيّف للمقاومين في الضفة الغربية أم أنهما حالات فردية؟
عبد الرؤوف خالد عبد الرؤوف اشتية من مواليد عام 1995 في مخيم بلاطة بنابلس، وهو أحد مجاهدي سرايا القدس - كتيبة نابلس.
في 29 أيار/ مايو 2024، نفذ عملية دهس مزدوجة على حاجز عورتا شرقي القدس، أدت إلى مصرع جنديين من قوات الاحتلال.
شارك في تنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار التي استهدفت قوات الاحتلال في عدد من المواقع والحواجز العسكرية.
وضعه الاحتلال على قائمة أبرز المطلوبين وكثف حملات البحث عنه، إذ مثلت مرحلة مطاردته، التي استمرت 18 شهراً، تحدياً محرجاً لأجهزة الاحتلال وإمكاناتها الأمنية والاستخباراتية والتكنولوجية. وكان من أبرز مطاردي الاحتلال في نابلس، خلال عام ونصف، بعد مسيرة جهادية حافلة بالبطولة.
استشهد في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، خلال عملية نفذتها قوات الاحتلال والشاباك باستخدام عدة فرق  لمحاصرة المبنى الذي تحصن بداخله في مدينة نابلس، فاشتبك معهم قبل أن يتم قصف المبنى بصاروخين من طائرة  مسيّرة.
قال المتحدث باسم قوات الاحتلال: «بعد عام ونصف من المطاردة، تمكّنت قوات اليمام وجهاز الأمن العام (الشاباك) من تصفية عبد الرؤوف اشتية، الذي نفّذ عملية دهس في الموقع 6 عند مدخل مدينة نابلس، في 29 أيار/ مايو 2024، والتي أسفر عنها مقتل جنديين من كتيبة نحشون».
نعت سرايا القدس الشهيد: «ارتقى بعد أن كبد المحتل بعضاً من دماء جنوده وقطعان مستوطنيه، ثأراً لدماء أبناء شعبنا في غزة الإباء، ورداً على ممارسات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية».
واعتبرت حماس جريمة الاغتيال «محاولة بائسة من حكومة الاحتلال المتطرفة لكسر إرادة المقاومة المتجذرة في الضفة الغربية».