32 شهيدا وجريحا فلسطينيا في غزة خلال 24 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
في خرق سافر لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، استهدفت غارة جوية صهيونية مركبة غرب مدينة غزة، ما أسفر عنه استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة أكثر من 20، في الوقت الذي تشهد فيه غزة تصعيداً عسكرياً متواصلاً من قوات الاحتلال.
كما أعلنت مصادر طبية في غزة، أمس، استشهاد 7 أشخاص بنيران الاحتلال في مدينة غزة وشمالي القطاع خلال أقل من 12 ساعة.
وفيما يواصل العدو الصهيوني تفتيت الهدنة، عبر التصعيد العسكري في مختلف أنحاء غزة بالغارات الجوية والقصف المدفعي، تتعمق معاناة الفلسطينيين في ظل العاصفة الجوية التي اجتاحت القطاع مؤخراً وأدت لارتقاء عدة شهداء وتدمير عشرات آلاف الخيام التي تمثل المأوى الوحيد للنازحين.
هذا وزعم العدو الصهيوني أن الغارة التي استهدفت السيارة غرب مدينة غزة كان هدفها اغتيال رائد سعد، القيادي في كتائب القسام، الذي كانت «إسرائيل» قد حاولت اغتياله سابقاً في عدوانها على غزة عام 2023.
وفي المقابل، لم يصدر أي إعلان رسمي من جانب حركة المقاومة الإسلامية حماس أو كتائب القسام بشأن صحة اغتيال رائد سعد، بينما جاء في بيان للحركة أمس أن «مواصلة جيش الاحتلال جرائمه في قطاع غزة، والتي كان آخرها مساء اليوم (أمس) استهداف طيرانه سيارة مدنية غرب مدينة غزة؛ يمثل إمعاناً في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأميركي ترامب».
وأضافت أن «هذه الجريمة تؤكد مجدداً أن الاحتلال يسعى عمداً إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله عبر تصعيد خروقاته المتواصلة»، وحملت حكومة الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، وخروقاتها الممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل استهداف أبناء شعبنا وناشطيه وقيادته، ومواصلة فرض الحصار، ومنع جهود الإغاثة الإنسانية».
ومنذ بدء عدوان الإبادة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال الجرائم تلو الجرائم في حق الفلسطينيين، لتتجاوز حصيلة الشهداء 70 ألفاً و654 شهيداً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. هذا الرقم المروع هو دليل دامغ على الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني. وفي إطار الحصيلة المفجعة للإبادة المستمرة، أصيب 171 ألفاً و95 فلسطينياً، بينما دُمرت 90% من البنية التحتية للقطاع، وهو ما يقدر حجم إعادة إعمارها بحوالى 70 مليار دولار، في وقت تعاني فيه غزة من حصار خانق ودمار غير مسبوق.
إلى ذلك تضاف مأساة صحية متفاقمة في قطاع غزة، إذ أفادت منظمة الصحة العالمية بأن نحو 1092 مريضاً فلسطينياً توفوا بسبب تأخر الإجلاء الطبي، في حين تعاني المستشفيات نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإن الوضع المأساوي الذي يحرص العدو الصهيوني على بقائه ومفاقمته يجعل من الصعب على قطاع غزة التعافي بأي شكل وفي أي جانب، إذ يواصل الاحتلال حصاراً خانقاً على كل ما له علاقة بانتشال سكان غزة من حفرة الإبادة التي مازالت تفتك بالفلسطينيين كل يوم.










المصدر لا ميديا