تقرير / لا ميديا -
أعلن رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام، نجاح المفاوضات المتعلقة بالأسرى، وتشمل الآلاف بينهم سعوديين وسودانيين.
وقال عبدالسلام في تصريح صحفي أمس، «تم بحمد الله في العاصمة العمانية مسقط الاتفاق على صفقة تبادل للأسرى مع الجانب السعودي والأطراف الأخرى وتضمّن الاتفاق الإفراج عن آلاف الأسرى اليمنيين ومن بينهم أسرى سعوديون وسودانيون».
وتقدم رئيس الوفد المفاوض بجزيل الشكر لسلطنة عمان الشقيقة على جهودها الكبيرة في إنجاح هذه الجولة والعمل مع كافة الأطراف للتقدم في هذا الملف الإنساني.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى العميد عبدالقادر المرتضى أنه تم التوصل إلى اتفاق يتضمن تبادل 1700 أسير من الأسرى اليمنيين مقابل 1200 أسير من الأطراف الأخرى، بينهم 7 سعوديين و23 سودانياً.
وأشار المرتضى إلى أن الاتفاق تضمن انتشال كل الجثامين من كل الجبهات والمناطق وتسليمها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتشكيل لجان لزيارة كل السجون بعد تنفيذ الصفقة وحصر من تبقى من الأسرى وإطلاقهم.
وقدم المرتضى شكره لسلطنة عمان على رعايتها لهذه المفاوضات.
واختتمت أمس في سلطنة عمان أعمال الاجتماع العاشر للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاقية إطلاق سراح المحتجزين، الذي استمر لمدة 12 يوماً. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على المرحلة الجديدة من إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف المعنية بالنزاع.
ورحبت السلطنة في بيان لها بالاتفاق الذي تم توقيعه في مسقط لتبادل الأسرى في اليمن، كما ثمنت وزارة الخارجية الروح الإيجابية التي سادت المفاوضات بين 9 و23 كانون الأول/ ديسمبر 2025.
وأكد البيان أن هذا الاتفاق الإنساني المهم أسهم في فتح آفاق جديدة لمعالجة بقية القضايا المرتبطة بالوضع في اليمن.
فيما قال عضو وفد المرتزقة المفاوض، العميل يحيى كزمان، إن الجولة العاشرة من مشاورات مسقط أفضت إلى اتفاق تم التوقيع عليه يقضي بالإفراج عن 2900 محتجز ومختطف من جميع الأطراف ومن مختلف الجبهات، وعلى رأسهم محمد قحطان، وأسرى سعوديون بمن فيهم طيارون، حد قوله.
بدوره قال مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أمس إن «أطراف الصراع في اليمن» اختتمت اجتماعًا استمر 11 يومًا في سلطنة عُمان، وأسفر عن الاتفاق على مرحلة جديدة من إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف.
وأوضح المكتب، في بيان، أن الاجتماع عُقد في إطار أعمال اللجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاقية إطلاق سراح المحتجزين، برئاسة مشتركة بين مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع هو العاشر للجنة التي أُنشئت بموجب اتفاقية ستوكهولم لدعم الأطراف في تنفيذ التزاماتها بالإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية الصراع.
وكانت السلطة في صنعاء قد أبدت استعدادها في العام 2023، لتبادل شامل للأسرى بين الطرفين على قاعدة الكل مقابل الكل، إلا أن المرتزقة رفضوا المقترح.