حقيقة ما يحدث في عبيسة حجور
 

مالك المداني

مالك المداني / لا ميديا -

في الواقع لا أملك تفاصيل كاملة حول ما يحدث، ولكن يكفيني متابعة ما ينشره ناشطوهم لأستنتج الآتي:
العبيسة أصغر قرية في حجور..!
حجور إحدى مديريات حجة..!
حجة إحدى محافظات الجمهورية...!
أمامنا هذه الحقائق الثلاث الثابتة، والتي بوسع الجميع معرفتها من كتاب الجغرافيا الخاص باليمن!
حسناً، ما الذي قاموا... ويقومون بفعله الآن؟!
لقد قاموا بقتل أحد أبناء (العبيسة)... ثم ماذا؟!
أخذوا جثمانه وألبسوه ثوب (العبيسة)!
ثم أخذوا العبيسة وألبسوها رداء (حجور)!
ثم أخذوا حجور وألبسوها جلباب الجمهورية كاملة!
لينتهي بهم المطاف يغردون بـ(حجور حصن الجمهورية)!
الأمر أشبه بمن يحمل على ظفر سبابته (قطرة ماء)، ويخبر من حوله أنه يحتجز سيل العرم بين كفيه!
ثم تدافعون عن الجمهورية ممن؟!
ولصالح من ولحساب من؟!
سأجيبكم على هذا السؤال:
تدافعون عن جمهوريتكم من الجمهوريين، ولصالح وحساب الملكية ولا سواها!
كفاكم هلوسة وهذياناً. لقد سئمنا من تكرير نفس العبارات البائدة، فقد أصبح هذا الأمر مملاً، ويدعو للتأفف!
فوق كل هذا، كل الذين ينفثون النار بين أبناء العبيسة، ليسوا من العبيسة!
وكل الذين يسعون لإيصال لهيبها إلى حجور لا يقطنون في حجور!
وكل الذين يقفون على تنور الجمهورية، يجلسون في حضن ملك هنا أو أمير هناك، تارة في السعودية وتارة أخرى في الإمارات!
لن تجدوا في كل ما ينشر على صفحاتهم ما يخص حجور أو ينتمي لحجور أو يعود لحجور، سوى دماء وأرواح القتلى لا غير!
وما سواها مستورد خارجي أو منبوذ منفي كفهد دهشوش وأمثاله!
ما يجري في عبيسة حجور هو مزاد علني، سلعته حياتهم، والثمن أرواحهم، أما من يقبض ويستفيد فهو شخص بعيد كل البعد عنهم!
هذا ما يجري هنالك!
وهذا ما عرفته من صفحاتهم هم!
صفحاتهم المليئة بالحقد والمناطقية المقيتة في ما بين أبناء اليمن!
والمتخمة بحب التعايش والشراكة مع من يأتي من خلف البحار لاستحيائهم!
صفحاتهم التي تطفح بعبارات:
لن نقبل بـ(العمراني أو الصعداوي أو الصنعاني أو.. أو..)، ولكن مرحى بالسعودي والإماراتي وغيرهم!
صفحاتهم الحبلى بالسخف والغباء التي ظنوا من خلالها أنهم قادرون على احتواء حجور وتبني أبناء حجور، وما أدراهم ما حجور؟!
حجور التي كسرت شوكة 17 دولة في ميدي وحرض والساحل الغربي!
حجور التي تزف الشهداء يوماً تلو يوم دفاعاً عن الجمهورية حقاً!
جمهورية كل اليمنيين، لا جمهورية دهشوش وندمائه وأسياده!
هذه حقيقة ما يحدث هناك، وما عداه يحدث فقط في عقول الحمقى والمختلين...!

أترك تعليقاً

التعليقات