مـقـالات - أحلام عبدالكافي

الشباب في عصر العولمة

أحلام عبدالكافي / لا ميديا لقد تم اختراق مجتمعاتنا عبر أساليب خفية تستخدم الجذب والإغواء، اختراق ممنهج لوعي الشبان والبنات، اختراق خطير توغل بخيوطه التدميرية ليستهدف الحاضر والمستقبل باستهدافه لأبنائنا وبناتنا، في عصر العولمة الذي أدّى إلى جعل العالم قرية إلكترونيّة صغيرة تترابط أجزاؤها عن طريق الأقمار الصناعيّة والاتصالات الفضائيّة والقنوات التلفزيونيّة. كيف أصبح حال شبابنا اليوم في المجتمعات العربية؟ وكيف أصبحت أقوالهم وأفعالهم؟ كيف أصبحت أشكالهم؟ وكيف أصبحت طريقة تفكيرهم؟! للأسف أصبح واقعاً وساحة للتقليد الأعمى لتلك الثقافات الواردة والثقافة المغلوطة والهدامة للوعي، التي تبتعد عن ثقافتنا الإسلامية وهويتنا الإيمانية، وعن عاداتنا وتقاليدنا المجتمعية، ثقافة خطيرة جداً عندما نشاهد الشباب قد وصلوا لحالة التشبه بشخصيات منحلة أخلاقياً لا تمت للدين ولا للعروبة وللأخلاق بصلة، فجعل أولئك الشباب الذين وقعوا فريسة للحرب الناعمة، من تلك الشخصيات الهابطة قدوة لهم للأسف....

متى ستذبح أمريكا البقرة الحلوب؟

مازالت الإدارة الأمريكية تتحين كل الفرص المتاحة على الساحة العالمية، لمزيد من التعزيزات الاقتصادية للخزانة الأمريكية، هي مرحلة جني المال لأمريكا عبر ترامب الأرعن الذي مافتئ يهدد الأسرة السعودية (المارقة) ويذكرها بتركها فريسة للذبح بسكاكين داعش، ما لم فعلى ساسة النظام السعودي (الحلوب لأمريكا) أن يدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون. لقد أصبحت قضية مقتل خاشقجي قضية عالمية، فكان من ترامب أن حولها لصفقة سياسية مالية يبتز ويهدد الأسرة السعودية مجددًا باستغلالها، فبين ازدواجية المعايير وتباين معايير نظرة المجتمع الدولي، انبرت أنظمة العالم المنقسم حيال قضية خاشقجي بين تعالي أصوات التنديدات، وبين محاولات تبرئة النظام السعودي حين ذهبوا بعيدًا للحديث والتعاطف بشكل يعكس مدى النفاق الدولي البغيض الذي أغلق ملف اليمن كي لا تبرز وحشية النظام السعودي بحق شعب بأكمله، بينما يسهب في الحديث عن وحشية النظام السعودي في حق خاشقجي....

الجنوب في 14 أكتوبر بين احتلالين

أحلام عبد الكافي / لا ميديا يمنٌ عصيٌّ سجّل في درب نضاله المقدس أن لا مكان للغزاة أو المحتلين في أرض الأحرار. مسيرٌ اقتفى اليمانيون أثره جيلاً بعد جيل في التفلت من أغلال قاهره حين سطر أمجادًا تكتب بماء الذهب عن ثوار انطلقوا كالطود الشامخ في وجه إمبراطورية بريطانية كانت قشة أمام صمود وعنفوان يماني سطر شموخا يعانق تربة ارتوت من دماء صناديد رفضوا الخنوع لسياط جلاد محتل غازٍ. ما أشبه اليوم بالأمس! فبين محتل بريطاني قد ظهر بوجه إمبراطورية قوضت أركانها على السطو والقتل والاستبداد والإذلال والامتهان لأبناء الجنوب، إلى محتل أمريكي بريطاني أيضاً لكن بوجه سعودي إماراتي بغيض جعل من شرعية مزعومة لرئيس لا شرعية له سوى بتقديم فروض الولاء والطاعة لمن دنس أرضه، هي الذريعة لمشروع احتلال معلب بسيناريو من أجلكم أنشأنا السجون ولأجلكم أنتم تقتلون....

ما أشبه اليوم بالأمس!

أحلام عبد الكافي / لا ميديا لا يخفى على الجميع الدور المعادي الذي لعبته السعودية ضد ثورة 26 من سبتمبر، وها هو ذلك العداء يتنامى ويتجلى اليوم بنفس وتيرة الحقد ضد ثورة 21 سبتمبر، لا لشيء، وإنما لأن من مصلحة الأسرة السعودية بقاء اليمن مرتهناً للفوضى. لقد كانت فترة حكم الأئمة آنذاك من خلال قراءتي لكتب التاريخ اليمني المعاصر، لها إيجابيات كثيرة لا نستطيع إسقاطها وتغييبها عن الأجيال المتعاقبة. لقد تجلى عداء النظام السعودي لحكم الأئمة، وتجلى أيضاً عداؤها ضد الجمهورية، ليس حبّاً لأسرة حميد الدين (الملكية) في اليمن، وإنما لخوف المملكة من أن تتسرب الروح الثورية اليمنية لنفوس مواطنيها نتيجة للتقارب المكاني، أضف إلى ذلك موجة الثورات التي كانت تعصف بالمنطقة العربية في تلك الحقبة. إذا ما استعرضنا أهداف ثورة 26 سبتمبر، وسعي الشعب اليمني لتحقيقها، نجد أنه ما إن يسعى لتنفيذها حتى تسارع السعودية جاهدة لإجهاضها ومحاربتها بكل الوسائل...

أعـــداء أيلول

أحلام عبد الكافي / لا ميديا ثورةٌ جاءت بما لا تشتهي سفن أمريكا وإسرائيل وبني سعود والإخوان، التي كانت تموج بمخططاتها وبمؤامراتها عرض اليمن وطولها، ثورةٌ كان ذروة سنامها السلمية والتخلص من المفسدين وعملاء الارتهان للخارج الذي لم يزد بهم الوطن إلا تراجعاً وانهياراً… ثورةٌ كسرت معاول الشيطان وبراثن الإخوان لتكون إيذاناً بميلاد يمنٍ جديد يمتلك حق تقرير المصير وحق النهوض والبناء والتعمير بما يمتلك من خيرات وثروات يفترض أن يتم استخراجها واستغلالها لصالح الوطن والمواطن. ثورة 21 أيلول مثلت منعطفاً كبيراً للشعب اليمني نحو رفض الوصاية، والاستقلال، بكسر الأيادي الداخلية التي كانت مرتهنة لعقود طويلة للخارج من خلال أولاد الأحمر، ...

  • <<
  • <
  • ..
  • 3
  • 4
  • 5
  • ..
  • >
  • >>