مـقـالات - عبدالمجيد التركي

رسالة إلى سلفي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - أيها السلفي المتشدد: كتبتَ مقالاً طويلاً أكثر من ثلاثة آلاف كلمة تتحدث فيه بانبهار شديد عن لقائكَ بالشيخ “الحجوري” لمدة دقيقة واحدة، وقلتَ إنها أهم دقيقة في حياتك! وأسهبتَ في وصفك للرجل وبالغتَ وغاليتَ، وكأنك قابلتَ نبياً من أنبياء الله! وتستكثر عليَّ أن نشرت، على صفحتي في الفيسبوك، صورة بجانب ضريح الإمام علي بن أبي طالب، وتتشنَّج وتقول إني سقطتُ من نظرك، وأن هذه الصورة استفزاز لمشاعر المسلمين! ...

اليمن البلد المنهوب

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - يسرقون كل شيء: الفن، التراث، الآثار، الأرض، المال... ولا يمنحون اليمن شيئاً سوى الموت والخراب. حاولوا سرقةَ وطنٍ بأكمله حين قاموا بشنِّ حربٍ غاشمة، وحاولوا مصادرتَه إلى أجندتهم والتحكّمَ بقراراته، وإبادةَ حضارةٍ مُوغلةٍ في ذاكرة التاريخ. منذ عقود، تسرقُ السعوديةُ الأغاني والألحانَ اليمنية، وتسرق جهد المغترب اليمني، وتسرق النفط اليمني كي لا تتأثر أسواقها النفطية،...

سرقة جهود المغتربين

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - في السادس والعشرين من نوفمبر 2017م، بشَّر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بتسوية أوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية ومعالجة مشاكلهم.. كان ذلك في الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وهذا الاجتماع لا يقصد بمحاربة الإرهاب شيئاً سوى اليمن، الذي حضر باسمه اللواء علي محسن، وعبَّر عن تقديره للتسهيلات التي مُنحت للمغتربين في ظل الأزمة...

المرحومة!

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - ماتت إليزابيث ملكة بريطانيا، بعد سبعين عاماً من اعتلائها العرش الملكي المنتصب على أكتاف الـمُستَعبَدين في مشرق الأرض ومغربها. بينما كانت تجلس على عرشها مطمئنة، بكامل أناقتها وابتسامتها، وتلويحتها التي تبدو بريئة كتلويحة الجدات. سبعون عاماً، وهي تتباهى بتاجها الملكيّ الذي تُزيّنه جواهر مسروقة من الهند والأندلس وغيرهما. سيضعون جسدها في صندوق أنيق تحت التراب، لتفترسه الدود،...

اختلاف أمتي..

عبدالمجيد التركي/ لا ميديا - حين تقول أنا أخالف إمام المذهب الفلاني في المسألة الفلانية لأن العقل والمنطق والقرآن لا يقول ذلك، يأتيك الجواب: ومن أنت حتى تقول ذلك؟ من يقول هذا ينسى أن لديك عقلاً وقرآناً ونبياً معصوماً تستند إليه وعليه.. وطالما أنهم يؤمنون أن "اختلاف أمتي رحمة" فلماذا لا يحترمون حق الآخر الذي يختلف معهم في مسألة فقهية أو فكرية أو حتى عقائدية؟...