مـقـالات - محمد ناجي أحمد

أمريكا وتجريف المنطقة العربية 2-2

محمد ناجي أحمد / لا ميديا - لقد سقطت الولايات المتحدة في زمن بوش الابن وترامب في ما حذر منه ايزنهاور في خطابه الوداعي، فـواقع الحال أن الديمقراطية الأمريكية وقعت فريسة للمجمع الصناعي العسكري السياسي الفكري، وهو مجمع ذو جذور صهيونية تحركه الأوهام والهرطقات القديمة (أقواس الهيمنة، ص277). هذه الهرطقات نجد دلالتها في بعض عبارات بوش الابن وترامب. يروج الاستعمار دوماً لبناء مجتمعات ومدن "كوسموبوليتية". على هذا النهج كانت المجتمعات الفاصلة بين أوروبا والامبراطورية العثمانية حين أنشأت في الجغرافيات الفاصلة مجتمعات تم تلفيقها عرقيا ودينيا وجغرافيا كي تشكل حائط صد متقدم لحماية الإمبراطورية....

أمريكا وتجريف المنطقة العربية 1-2

محمد ناجي أحمد / لا ميديا - يبدو لي أن إعادة رسم خارطة المنطقة العربية بشكل خاص، وتجريف الدولة بمفهومها السياسي، هو مقدمة وليس غاية، فالهدف من إعادة ترتيب هذه المنطقة من خلال خارطة للصراعات العرقية والطائفية والمناطقية، هو تفرغ الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع أقواس هيمنتها في آسيا الوسطى والقوقاز، حيث الموارد النفطية والغازية البكر، أي مصادر الطاقة التي توازي في حجمها مصادر الطاقة في الخليج، أو تأتي في مرتبة تليها مباشرة. ...

محمـد نـاجـي أحمـد / لا ميديا - لن تستعاد "عدن المستحيلة" -بحسب الكاتب- إلاَّ من خلال "انتظار الجيل المستحيل"، أي من خلال المهدي المنتظر بسماته الجماعية كجيل خارق ينتمي إلى الغيب! "لن تستعاد عدن المستحيلة، المتخيلة، بأية حذافير سابقة، وهي ليست في انتظار أصحاب السوابق. الأرجح أن عدن في انتظار تخليق الجيل المستحيل من أحشائها، لإنجاز مهمة إعادة اكتشافها واختراعها، وذلك ليس بغريب عليها". وهكذا نرتمي في التمنيات المخدرة والمطمئنة، في رشوة للضمير المستكين، فهناك جيل متخيل، كما أن هناك مدينة متخيلة، في يوتوبيا تنتمي نسقاً ولغة لعالم الوحي والزعامة التي نفى الكاتب اتسامه بصفاتهما....

محمد ناجي أحمد / لا ميديا - لن تستعاد عدن المستحيلة -بحسب الكاتب- إلاَّ من خلال جيل انتظار الجيل المستحيل، أي من خلال المهدي المنتظر بسماته الجماعية كجيل خارق ينتمي إلى الغيب! "لن تستعاد عدن المستحيلة، المتخيلة، بأية حذافير سابقة، وهي ليست في انتظار أصحاب السوابق. الأرجح أن عدن في انتظار تخليق الجيل المستحيل من أحشائها، لإنجاز مهمة إعادة اكتشافها واختراعها، وذلك ليس بغريب عليها". وهكذا نرتمي في التمنيات المخدرة والمطمئنة، في رشوة للضمير المستكين، فهناك جيل متخيل، كما أن هناك مدينة متخيلة، في يوتوبيا تنتمي نسقاً ولغة لعالم الوحي والزعامة التي نفى الكاتب اتسامه بصفاتهما....

محمد ناجي أحمد / لا ميديا - في كتابه "أطياف عدن - هذيان الحطب - شهادات سياسية"، (الصادر عن دار ميّارة، تونس، 2019م) يلج منصور هايل بعتبتين نحو محاولة النسيان، والتطهر من الذاكرة، مفتتحاً سرديته بعبارة للدكتور أبو بكر السقاف عن عدن التي لا تمنح حبها للغريبين عنها بالروح، وفي ذلك يتساوى موقفها الرافض للبدوي الجهول والقبيلي الغازي والقرصان الامبراطوري. فهي تهب حبها لمن يتماهى مع روحها، من خلال مهنة يحترفها ويذوب في تنوعها المفتوح على الريف والبحر والبادية، شرط الانصهار في "حافاتها" وحواريها كأفراد لا كقطعان بدوية أو قروية أو تجريف امبراطوري ليمنيتها....

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • 3
  • 4
  • ..
  • >
  • >>