مـقـالات - هيثم خزعل

الحريق اللبناني القادم!

هيثم خزعل / لا ميديا - لا يمكن اعتبار خبر إنهاء شركة جهاد العرب أعمالها في لبنان ومغادرتها البلد خبرا عاديا. هذا الرجل الذي سمي "متعهد الجمهورية" هو أحد أهم أذرع الحريرية الاقتصادية في البلد، إلى جانب الذراع المالي الذي اقترب من المغادرة هو الآخر، أي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. إذا كانت الحريرية بناءً سياسياً فوقياً، فإنها دون "العرب" و"سلامة" بنيان دون ركائز أو أعمدة....

غباء أمريكي!

هيثم خزعل / لا ميديا - إذا كان ثمة وصف يمكن أن يصلح لوصف الاستراتيجية الأمريكية في الإقليم، الممتدة منذ العام 2001، فلا وصف معبر أكثر من الغباء. ماذا جنت الولايات المتحدة من إفلات آلتها التدميرية العمياء خلال اجتياح أفغانستان في العام 2001، ثم في اجتياح العراق في العام 2003؟ بالإضافة إلى استنزاف مواردها، فعليا أسقطت الولايات المتحدة نظامين معاديين للجمهورية الإسلامية الإيرانية...

«نهاية كيان»!

هيثم خزعل / لا ميديا - ما يلفتني اليوم في كل ما يحصل هو غياب أي رؤية أو استراتيجية أمريكية واضحة ليس تجاه لبنان فقط، بل تجاه المنطقة عموما. الإدارة الأمريكية الجديدة تبدو عاجزة بشكل كلي. وهي غير قادرة على وضع تصور يقطع مع إرث المرحلة الترامبية، رغم ادعائها السعي للقطيعة معها. السياسة الخارجية لا تبدو إلى الآن سوى استمرار لما سبق دون أي تغيير يذكر، ومرد ذلك لأسباب موضوعية حاكمة للسياسة الأمريكية...

المغامرة الأمريكية وخبز اليمنيين المقسوم

هيثم خزعل / لا ميديا - إلى روح الرئيس الشهيد صالح الصماد نهاية التهديد الوجودي الذي أحاط بمحور المقاومة دولا وحركات في السنوات العشر التي انقضت هو أبرز ما جاء على لسان السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير بمناسبة عيد المقاومة والتحرير. انتهت إذن المغامرة الأمريكية التي بدأت في العام 2011. انتهت المغامرة بنسختيها «العثمانية الجديدة» و»صفقة القرن». تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة اليوم إعادة الانتظام للعالم ...

مركب أمريكا المثقوب

هيثم خزعل / لا ميديا - تتآكل وظيفة الكيان الصهيوني الجيوسياسية منذ حرب عاصفة الصحراء الأولى وحضور الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في المنطقة. مع سقوط نظام البعث العراقي في العام 2003، وسقوط نسخة ما قبل الـ2011 من نظام البعث في سورية، تتمدد إيران وتركيا وروسيا في المنطقة كاسرة جمود الخرائط التي رسمها الاستعمار وظن البعض أنها أبدية....