التسوية المستحيلة
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
المطلوب أمريكياً هو تحقيق الأهداف «الإسرائيلية» بـ«السياسة».
فترة الهدنة كانت وقتاً مستقطعاً لجس نبض حماس، بعنوان «تبادل الرهائن». حاولت مصر وتركيا تقديم مقترحين إجرائيين يترجمان الأهداف الأمريكية، ويبدو أن حماس رفضتهما.
لذلك، من منطق الأمور أن تستمر الحرب وتتصاعد وتيرتها.
«إسرائيل» لا يمكن أن تتعايش مع تداعيات 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلا بإنهاء سيطرة حماس على غزة وإبعاد حزب الله إلى جنوب الليطاني على أمل تفكيكه هو الآخر في مرحلة لاحقة.
تعايش «إسرائيل» مع تداعيات ما حصل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، يعني إطلاق عملية تفكك شاملة ومتدحرجة لهذا الكيان الذي مسه أكبر ضرر بنيوي منذ قيامه وحتى اليوم.
لا يوجد أي آفاق تسووية بعد 7 تشرين الأول، حتى في حال تعبت «إسرائيل» أو رعاتها من مواصلة القتال، سيكون المخرج هدناً ممتدة تبقي المسألة «الإسرائيلية» مفتوحة بانتظار استئناف القتال.
إن مصطلح «حل الدولتين» إنما يطلق في هذه المرحلة فقط للتعمية. ترجمة هذا المصطلح هي تحقيق الأهداف الأمريكية من الحرب، أي استسلام غير مشروط لحماس.

 كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات