حتى لا يقع الأسوأ
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -

فتيات يمنيات يتم اغتصابهن من قبل العملاء، بينما الجهات التي يفترض بها أن تحفظ الأمن تكتفي بكتابة المحاضر وتقييد الجرائم ضد مجهول! ماذا يحصل في عدن؟ وأية لعنة حلت بهذه المدينة وساكنيها؟! اغتيالات وصراعات واغتصابات! فلا دين ولا أخلاق ولا قيم لدى من يتحكمون بالسلطة هناك! وإلى متى سيظل أبناء هذه المدينة يتفرجون على الاحتلال ومرتزقته وهم يقومون بتدمير كل شيء؟! فعدن أصبحت محكومة بقانون الغاب حيث يأكل القوي الضعيف دون إنسانية ولا رحمة، وقريبا سنجد جيلا تربى على ما يشاهده أمامه كل يوم، وصدقوني بهذا لن يجد الإماراتي أو السعودي بشرا ليحاولا السيطرة عليهم، وهذا هو ما يسعيان لتحقيقه!
نازحون لا حول لهم ولا قوة، تم اقتحام منازلهم واعتقال العزل، وبعدها قام كلاب المحتلين بنهش عرض فتاتين يمنيتين! وهذه الحادثة الشنيعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل عجز أجهزة الأمن هناك عن كشف ملابسات أبسط جريمة، بل إنه أصبح من المسلم به أن هذه الأجهزة تتستر أيضاً على المجرمين، فالفساد والعمالة ينهشان أجهزة الأمن والدولة من أصغر منصب وحتى المفوض السعو - إماراتي الحاكم.
هذه أعراض يمنية أيها اللقطاء، هؤلاء نازحون مساكين أيها الحقراء، يستوي في هذا الفعل من باشر الجريمة ومن تستر على الفاعل والساكت عن قول الحقيقة أيضاً.. أين الخوف من الله لو كنتم مسلمين؟ وأين النخوة والشرف لو كنتم يمنيين وعرباً؟ وأين الرحمة والإنسانية لو كنتم بشرا؟! لو حصل هذا الفعل في مدينة أخرى تحترم نفسها لاهتزت لهولها ضمائر قاطنيها، ولرأينا الناس يضجون ضد هؤلاء المنحطين، ولكننا في عدن المحتلة! حيث صار الدين هو دين المحتل وعقيدته، وحيث رخصت الأخلاق والقيم وحياة الناس، وحيث الموت ينتظر في كل زقاق وشارع!
لا بد من موقف لأبناء هذه المدينة الأسيرة، موقف لوجه الله وضد كل هذا القبح الذي دنس هذه الأرض مع مجيء الاحتلال، لا بد من موقف وإلا فلينتظر الناس هناك الأسوأ! وقد رأينا عبر الأحداث التي ملأت صفحات التاريخ، أن عواقب هذه الجرائم ستنال من الساكتين بشكل أكبر من غيرهم، كونهم لا يشكلون أي خطر على الظالم الذي يجعله صمتهم يتمادى في غيه، لذلك لا بد من موقف يا أبناء عدن الشرفاء، وكل أبناء اليمن سيقفون معكم.

أترك تعليقاً

التعليقات