عندما تصبح الخيانة عادة!
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -

لعل أهم صفة في "إخوان" اليمن أنهم لم يخيبوا سوء ظننا فيهم أبدا، وها هو مسلسل وساخاتهم يستمر، وغسيلهم الوسخ يظهر للعلن أكثر فأكثر، وهم تعبير واضح وصريح للمثل القائل "ذيل الكلب عمره ما ينعدل"!
أكثر ما كان يغيظني في الماضي هو عندما كنا نتكلم عن فضائح هذه الجماعة القذرة، وكنا حينها نجد بعض الحمقى لا يستطيعون أن يتخيلوا أن هؤلاء الملتحين ـ والمتدينين كذبا ونفاقا ـ بهذه الفظاعة والإجرام، فلم يستطع بعض السذج أن يتخيلوا أن هناك من يفعل كل هذه الجرائم ومع هذا يستمر بالكذب والتظاهر بالورع والتقوى مهما كانت الفضيحة كبيرة!
اليوم نحن أمام فضيحة أخرى للإخوان المتأسلمين، فضيحة تتخطى كل القيم والأعراف، وتتمثل في قيام مرتزقة الإخوان بارتكاب جريمة اختطاف 8 نساء في مأرب، وهي جريمة طالما اتهموا بها غيرهم ممن يختلفون معهم، فكانوا يفترون على خصومهم بكل ما يمارسونه هم من الرذائل، سواء كانت تلك الفضائح جنسية أو أخلاقية أو غيرها من الرذائل!
إذن، لا جديد يمكن أن يثير دهشة من يعرف هؤلاء الدجالين وحقيقتهم، ولكن الجديد هو ما يطلقه هؤلاء من مبررات بعد كل فضيحة! وشخصيا فإنني متأكد تماما أن مسلسل الخسة والسقوط سيستمر أكثر فأكثر طالما هؤلاء لم يتغيروا ومايزالون على إصرارهم بالتمادي في الخيانة التي أصبحت لهم عادة اشتهروا بها على مدى تاريخهم المخزي أينما حلوا.
وبالتالي فإن كل ما سيقوله الإخوان المتأسلمون من تبريرات ليست سوى مجرد تراهات، لأن كل محاولات إخفاء هذه الفضيحة وتبريرها لن تجدي، فحبل الكذب قصير، ومن لم يكتشف الحقيقة بعد كل هذه الأحداث والعبر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصحو من غفلته، والمهم هنا هو أن نؤرخ لتاريخ هذه الفضيحة الذي اعتدنا أنه سيليه سقوط مدو آخر لمشروعهم المشؤوم، فقد تعودنا دائما أن كل ضربة تصيب هذه الجماعة الخائنة تكون بدايتها دائما فضيحة تظهر للعيان.. قامت الحجة ولينتظروا غضبة الشعب اليمني العظيم وانتقام الله منهم.

أترك تعليقاً

التعليقات