ركزوا على مأرب
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -

فلتحترق أمريكا، وليقصف مطار عدن، وليحتفل بنو سعود بالكريسمس، وليذهب الفساد والفاسدون إلى الجحيم!... ما لنا وكل هذه الأخبار التي لا تكف عن الورود إلينا كل لحظة، بينما انشغل الكتاب والقراء عن الموضوع الأهم وقد اقتربنا من "خيمة معاوية" كما حصل مع جيش الإمام علي في معركة صفين!
مأرب تستحق منا اهتماماً أكبر، ومأرب هي التي ستقلب موازين المعركة إلى غير رجعة، ومأرب هي التي ستشعل النار بين عملاء السعودية والإمارات، فلماذا هذا التجاهل لما يحدث في مأرب وقد بتنا قاب قوسين أو أدنى من تحريرها؟!
نحن اليوم بحاجة إلى أن نعطي مأرب اهتماما أكبر يتناسب مع أهمية هذا الإنجاز (وأعني تحرير مأرب) عسكريا وسياسيا واقتصاديا؛ فتحرير مأرب سيكسر العدوان، ويسدد المرتبات، ويجعل موقفنا السياسي أفضل من أي وقت مضى، وسيعزز انكسار المرتزقة بشكل لن تقوم لهم قائمة بعده، وستنتهي كل متاعبنا ونجني ثمار صبرنا... فقط ركزوا على مأرب!
من يعطي ريالا للجبهات فليعط عشرة، ومن كتب مقالا عن مأرب فليكتب مائة، ومن لم يتحرك فليتحرك، ولنحض بعضنا في كل مكان وكل مناسبة، وليعتبر كل واحد منا نفسه في لجنة طوارئ... وصدقوني هناك وقت كاف لكل شيء بعد تحرير مأرب.
من يشتكي من الفساد سيحاسب الفاسدين بنفسه، ومن يشتكي من توقف مرتبه سوف يحصل على ما سبق أضعافاً مضاعفة، ومن تعب من الصبر سيجد متنفسا له بعد تحرير مأرب... انشغلوا بمأرب، فالصبر ساعة، ودعوا باقي المواضيع لأصحاب البال المرتاح الذين يحبون أن يحللوا وينظروا! مأرب في متناول أيدينا أكثر من أي وقت مضى، فماذا ننتظر؟!

أترك تعليقاً

التعليقات