الأوغاد يتألمون من موقف الحق
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / #لا_ميديا -

قيل في المثل "إذا عُرف السبب بطل العجب"، وفي الواقع إذا عرفت السبب فستعرف لماذا يستعر الغضب السعودي الإماراتي كلما خرج الشعب اليمني نصرة لفلسطين! والسبب معروف للجميع إلا لأولئك الذين يعيشون غيبوبة اختيارية عند كل موقف حق، وهم لا يبصرون ولا يسمعون ولا يتكلمون إلا في ما يخص تلبية رغباتهم وإشباع شهواتهم، ومع الوقت تتطور الحالة عندما يجدون نظرات الاحتقار تطاردهم في كل مجلس، فتجدهم يبررون مواقفهم بحكمة مصطنعة ويتحدثون عن مصالح الناس والبلد في حين أنهم على استعداد لبيع أهلهم عندما تلوح أقرب فرصة للخيانة!
بالنسبة للشعب اليمني الحر الأبي فالموقف محسوم، أينما أراد الله ورسوله ستجدهم على أهبة الاستعداد، وشيم وأخلاق هذا الشعب تجعله من أوائل الشعوب التي تقف موقف الحق شاء من شاء وأبى من أبى، وهم شعب كريم لا يرتضي أن يظلم شعب مسكين، خصوصاً إذا كان هذا الشعب تربطنا به علاقة أخوة ومصير واحد.. التظاهرة الرافضة لما تسمى "صفقة القرن" تؤكد هذا الموقف، والحضور الكبير كان دليلا على هذا الترابط المصيري بيننا وبين أشقائنا في فلسطين، ويدل أيضاً على موقفنا القوي ضد اليهود الصهاينة الأنجاس..
طبعاً بنو سلول ومن دار في فلكهم قد افتضح موقفهم سريعا، وشنت طائراتهم غارات يوم التظاهرة، في رسالة تطمين لترامب ونتنياهو كي لا يفسد اليمنيون عليهم فرحتهم بمسخرة القرن! هؤلاء البائسون يحاولون جاهدين أن يخفوا ولاءهم لأعداء الأمة رغم ما يتكشف بين الحين والآخر عن علاقتهم غير الشرعية مع أمريكا وإسرائيل، كما أنهم يغتاظون من كل صوت حر في الأمة يظهر عارهم وذلهم أمام الله وخلقه، لذا فإن هذه الغارات بنظري كانت متوقعة من هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم كملوك بينما هم في الحقيقة عبيد أذلاء لأعداء الأمة.
ولا ننسى هنا الإشارة إلى أن الكلمات التي أدلى بها ممثلا "الجهاد" و"حماس" عبر الأقمار الصناعية، من فلسطين، للحضور في مسيرات اليمن، قد أظهرت العلاقة الأخوية بين الشعبين اللذين تربطهما أخوة دينية ومصيرية، كما أظهرت وعي الأشقاء في فلسطين المظلومة ومعرفتهم بحقيقة من يقف مع الحق الفلسطيني ومن الذي باع أمته وقضاياها ومقدساتها مقابل علاقة مهينة مع إسرائيل التي سترد على هذا الولاء قريبا وكعادتها بأن تذل الخونة أكثر فأكثر، فالله قد أخبرنا عن اليهود بأنهم لن يرضوا عمن يواليهم من الخونة، وبأن علاقتهم معهم لا يمكن أن تكون علاقة حقيقية مهما فعلوا فلن ترضى عنهم.. الخزي والعار لبني سلول ومن على شاكلتهم.

أترك تعليقاً

التعليقات